قال مصدر مطلع إن الثوار الليبيين دخلوا مجددا إلى مدينة سرت عبر الطريق الساحلي وطريق النهر الصناعي، وسيطروا بالكامل على مطار المدينة، فيما يخوضون اشتباكات مع كتائب القذافي وسط مدينة بني وليد. وأضاف المصدر أن اشتباكات عنيفة تدور مع كتائب القذافي في بعض أحياء مدينة سرت التي تتوسط ساحل ليبيا الطويل عبر الطريق الساحلي وطريق النهر الصناعي وأنها أسفرت عن سقوط عدد من القتلى من كتائب القذافي. وجاء دخول الثوار إلى سرت أمس بعد انسحابهم تكتيكيا في وقت سابق إلى مشارف المدينة بعدما دخلوها من المحورين الجنوبي والغربي عصر أمس الأول، لإعطاء فرصة لمن يريد أن يغادرها بطريقة سلمية. ووقعت اشتباكات عنيفة بالصواريخ والمدفعية بين الثوار وكتائب القذافي في وقت سابق داخل المدينة. وقال المصدر إن الثوار عادوا مرة أخرى إلى مشارف المدينة. وفي وقت سابق قال القائد الميداني للثوار ضو الصالحين إن مقاتليه سيستخدمون الأسلحة الثقيلة لتحرير المدينة إذا ما استخدمها الموالون للقذافي. وأضاف أن قواته -التي أمهلت أنصار القذافي يومين إضافيين يفترض أنهما انتهيا الخميس- تواجه مقاومة من 1200 مسلح، بينهم مائتا قناص جرى نشرهم على سطوح المنازل في وسط المدينة الذي يقع على تلة تسهل على المسلحين استهداف الثوار. وتشير تقديرات إلى أن ما بين ربع ونصف السكان -الذين يبلغ عددهم نحو مائة ألف- غادروا المدينة. وأفاد المصدر بأن الثوار دخلوا بني وليد (180 كلم جنوب شرق طرابلس) في اشتباكات مستمرة مع كتائب القذافي وسط المدينة. وقال المصدر إن مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي تدفقوا على بني وليد بينما ترددت أصوات الانفجارات وإطلاق النيران في الوديان والتلال التي تحيط بالبلدة. وأبلغ هشام نصير -أحد مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي- وكالة أسوشيتد برس، أن جبهة بني وليد (ساخنة جدا وتسودها الفوضى) وأن قواته تواجه مقاومة عنيفة من جانب كتائب القذافي. من جهة أخرى تدفق مئات من الليبيين إلى مدينة أغاديز شمالي النيجر على الحدود مع ليبيا هربا من المعارك الدائرة مع كتائب القذافي. وبلغ عدد اللاجئين إلى أغاديز حتى الآن 150 ألفا توجهوا جميعا إلى النيجر عبر الصحراء على متن شاحنات في ظروف إنسانية سيئة. ومن المتوقع أن يزيد اللجوء من أعباء النيجر التي تعاني أزمة اقتصادية ناجمة جزئيا عن الجفاف الذي ضرب مناطق في أفريقيا.