تحت عنوان “ انتخابات أم انقسامات المطوفين ؟ “ تحدثت في مقالي المنشور بالندوة بتاريخ 7 مارس 2011 م حول العديد من الصور السلبية التي ستفرزها الانتخابات نتيجة لمرونة لائحة الانتخابات وقلت حينها “ صور سلبية أخذت في الظهور خلال الفترة الحالية بين المطوفين نتيجة لما قيل إنها انتخابات لاختيار أعضاء مجالس إدارات مؤسسات الطوافة فأصبح الأخ ينافس أخاه للوصول إلى مقعد المجلس وانقسمت العائلة الواحدة إلى أفراد مشتتين أما المال فقد غدا لدى البعض وسيلة لجذب الناخبين “. وتحت عنوان “ المطوفون وشعارات انتخاباتهم “ والمنشور بالندوة بتاريخ 12 يناير 2011 م أشرت إلى الشعارات التي تحملها القوائم وأوضحت أن “ شعار توسيع قاعدة المشاركة والحديث عن بناء علاقة جيدة بين المطوفين ومجلس الإدارة لم يعد بذاك الشعار الذي يمكن التغني به للظفر بأكبر عدد من الأصوات لأنه يمثل فقاعة سرعان ماتغيب بهبوب الرياح وقد أثبتت السنوات الماضية ذلك ..........ومن يتغنى بمثل هذه الشعارات فانه لايسعى لتحقيق آمال المطوفين وطموحاتهم بقدر سعيه للوصول لعضوية مجلس الإدارة والحصول على وجاهة اجتماعية وتعيين أقربائه ومنح أصدقائه امتيازات “. ورغم مضي عدة أشهر على إجراء انتخابات مؤسسات الطوافة وتولي القوائم الفائزة مهامها ومسؤولياتها وإنهاء العديد من المؤسسات لخططها التشغيلية لموسم الحج القادم 1432 ه من خلال حلقات اتصال وتواصل بين مجلس الإدارة والمطوفين إلا أن البعض من هذه المؤسسات لازال أعضاؤها منتشين بفوزهم فلم يرسموا حتى الآن المسارات الأولية لخطتها التشغيلية وانحصر اهتمامهم في التمتع بمقاعد مجلس الإدارة الوثيرة والعمل على قطع العلاقة مع مطوفي المؤسسة والتغني بتركة هزيلة للمجلس السابق ! أما التطوير والتحديث والنقاش والحوار وكل ماقيل إبان الحملات الانتخابية فلا وجود لهم وغدا الوجه السائد متمثلا في إغلاق الأبواب أمام أي مطوف مستفسرا كان أم زائرا إذ سعى رئيس مجلس الإدارة بكل أسف لاتخاذ العديد من الإجراءات ووضع مسارات وخطوط يلزم المطوفين بالسير داخلها محذرا من عدم تجاوزها . وهو مايعني اصطلاحا بتكميم الأفواه والذي سبق وان حذرت منه في مقالي المنشور بالندوة تحت عنوان “ تكميم الأفواه في انتخابات المطوفين “ الذي نشر بتاريخ 16 مارس 2011م وقلت آنذاك “ لقد انتهى زمن الوصاية على المطوفين ومن كان منهم قاصرا بالأمس قد بلغ اليوم سن الرشد “ وان كنت قد حذرت من تكميم الأفواه فإنني طالبت من قبل بضرورة أن تكون هناك مجالس إدارات قوية وفاعلة فتحت عنوان “ حسن العمل في انتخابات الطوافة “ المنشور بالندوة في 2 مارس 2011م أشرت إلى أن “ ما يريده المطوفون اليوم ليس مجالس إدارات يتربع البعض على مقاعدها أربع سنوات ويفتقرون للأفكار التطويرية فهم بحاجة إلى مجالس إدارات قوية وفاعلة “. وما ظهر مؤخرا من إفرازات سلبية لانتخابات مؤسسات الطوافة أخذت بوادرها في الظهور قبل حلول موسم الحج فالكلمات حضرت والأفعال غابت ولم نر سوى عمليات تصفية الحسابات مع كل من وقف أمام الأعضاء الحاليين ولم يسع لترشيحهم أو دعمهم في حين أن من دعمهم أو رشحهم حظي بالكثير من الامتيازات لعل أبرزها وظيفة دائمة طوال العام . فهل أنصفت الانتخابات الجميع ؟. أم أنها جاءت بمجموعة لاتسعى إلا للمصلحة الخاصة ؟.