لم يتبق على انطلاقة دوري زين السعودي في جولته الجديدة سوى اسبوعين من عمر الزمان ولايزال الفريق الاتفاقي يواصل استعداداته البدنية والفنية في اطار التحضيرات الفنية من اجل الدخول في معمعة الموسم الجديد الذي ينتظر الاتفاقيون فيه ان يحقق الفريق مركزا متقدما ويضع نفسه كمنافس قوي على كل البطولات المحلية المطروحة على طاولة التنافس الشريف بين فرق الدوري الممتاز بالاضافة الى المنافسة على البطولة القارية بطولة دوري ابطال اسيا بعد ان جاء الفريق الاتفاقي في المركز الثالث في الموسم الماضي وهو الامر الذي سيلقي اعباء جسيمة على اللاعبين ومدربهم الكرواتي برانكو وهم يقبلون على منافسات الموسم الجديد حيث ان جماهير الاتفاق على قلتها وعدم حضورها الايجابي فهي لن ترضى باقل من المركز الثالث إذ إن اي تراجع عن هذا المركز ستكون عواقبه وخيمة وسيعطي انطباعاً غير مرض يشير الى ان ماتحقق في الموسم الماضي قد جاء بطريقة او اخرى . ونحن في هذا التقرير سنقلب اوراق الفارس الشرقاوي لنقف على حقيقة اعداده واستعداداته للموسم الجديد وهل هي في مستوى الطموحات أم انها مجرد اجتهادات قد تخطئ وتصيب . تجديد الثقة ومن اهم الايجابيات التي طرزت جيد الفريق الاتفاقي ان الجمعية العمومية للنادي قد جددت الثقة بالرئيس الذهبي عبد العزيز الدوسري واعضاء مجلسه بالتزكية ودون منافس وهو امر سيعطي دفعة معنوية كبيرة للمجلس الجديد لكي يضاعف من جهوده ويعطي بصورة اكثر ايجابية لاسيما وان المجلس يتمتع بالانسجام التام والخبرة الطويلة وطول الباع بجانب انه قد ضم الى صفوفه اثنين من افضل واكثر الاتفاقيين حماسا وطموحا لخدمة النادي وهما العضوان الجديدان الاستاذ محمد الصدعان وزميله الاستاذ سعود الفارس وفي تقديري انهما يمثلان مكسباً كبيراً لادارة الاتفاق عطفا على اتفاقيتهما وحبهما وحضورهما اليومي للنادي من قبل ان يكونا اعضاء مجلس وهذا يعني انهما سيعطيان بصورة افضل وهما اعضاء مجلس ادارة . معسكر تركيا الفريق اقام معسكراً اعدادياً خارجياً في مدينة اسطنبول التركية وقاده في بداية الامر المدرب الوطني سمير هلال ومن ثم انضم المدرب الكرواتي برانكو فيتش للمعسكر واشرف بنفسه على كل كبيرة وصغيرة لفترة تعدت الخمسة عشر يوما ادى الفريق خلالها لقاء تجريبياً يتيماً امام احد الفرق التركية ولكن التجربة لم تكن مرضية بحكم ان الاتفاق قد انهاها لصالحه بفارق كبير من الاهداف مما يدل على ان الخضم ضعيف وتجربته لاجدوى منها ولانفع ومن ثم كانت العودة الى الدمام وواصل الفريق اعداده البدني والفني واللياقي تحت اشراف المدرب برانكو ومساعديه وشارك في دورة الرياض الدولية الودية وكانت فرصة سانحة للمدرب للوقوف على كل الاخطاء والسلبيات التي تعتري صفوف الفريق بعد ان تلقى الهزيمة في مباراتين أمام الشباب الاماراتي والهلال السعودي وحقق فوز يتيماً على فريق التعاون بركلات الترجيح ومن ثم اجرى لقاء امام النهضة وينتظره لقاء امام فريق نادي الخليج يامل المدرب من خلالهما ان يصل الى التوليفة المناسبة التي من الممكن ان يخوض بها غمار منافسات الدوري الذي أوشك على الانطلاق . 7 نجوم ضم مجلس الادارة لاعباً اجنبياً واحداً هو البرازيلي كارلوس والذي يلعب في منطقة قلب الدفاع وهو يصعب الحكم عليه من تجارب البطولة الدولية ولقاء النهضة الماضي ولكننا نستطيع ان نقول بانه يحتاج الى الوقت لكي يكتسب الانسجام المطلوب وتظهر قدراته الفنية والبدنية التي يختزنها وهنالك الارجنتيني تيجالي والبرازيلي لازاروني وهما يمضيان الموسم الثاني على التوالي فيما تبحث الادارة عن لاعب اجنبي رابع يحمل الصبغة الاسيوية لكي يكمل عنقود اللاعبين الاجانب بعد أن استغنت الادارة عن البرازيلي ماتيوس والعماني حسن مظفر . وعلى الصعيد المحلي فان الادارة قد دعمت الفريق بسبعة لاعبين منهم من هو بنظام الانتقال العام ومنهم من هو بنظام الاعارة واللاعبون هم سعد الذياب وسلطان البقان نجما الهلال واحمد سعد وفهد المبارك نجما الرائد وزامل السليم نجم النجمة ومحمد السفري نجم الاهلي والحارس عبد الله صالح من نادي العدالة ويتضح من خلال هذه الاسماء بان الادارة الاتفاقية تبحث عن الاسماء الشابة التي من الممكن ان تخدم الفريق لاكبر مدى ممكن بصرف النظر عن النجومية التي يتمتع بها اللاعب المستجلب لصفوف فارس الدهناء . تسريحات الادارة الاتفاقية سرحت النجم حسين النجعي وهو وبشهادة عدد من الفنيين لاعب ايجابي ومؤثر ومن الصعب التفريط به كما قامت بالاستغناء عن اللاعب وليد الرجاء وهو احقاقا للحق لم يكن لاعبا مؤثرا وكان يمثل دور السنيد اي انه لاعب فزعة لايرتدي شعار النادي الا في الحالات القصوى مثل الاصابة أو الايقاف للاعبين الاساسيين وعليه فلم يترك رحيله اي تاثير عند الجماهير وتخشى الجماهير الاتفاقية من ان تكون العين الان على النجم المخلص ابراهيم المغنم وزميله جمعان الجمعان وهما من اللاعبين الذين تركوا بصماتهم على جدار الخارطة الاتفاقية ولديهما المقدرة على خدمة الفريق لعدة سنوات قادمة . المركز الثالث المدرب الكرواتي سيجد نفسه مطالبا من الجماهير الاتفاقية بضرورة التقدم خطوة أو خطوتين الى الامام والعمل على تحقيق انجاز جديد لفارس الدهناء ان لم يكن في المركز الاول بدوري زين والفوز باللقب الغالي فلن يكون اقل من ان يتقدم خطة للمركز الثاني أو أن يحافظ على المركز الثالث الذي وصل اليه الفريق في عهد المدربين الروماني ايوان مارين والتونسي يوسف الزواوي وهذا اضعف الايمان اما ان يتراجع الفريق اي خطوة الى الوراء بعد المركز الثالث فهو امر لن يكون مستساغا لدى الجماهير الاتفاقية التي تحضر في المنتديات وبقوة ويفتقدها اللاعبون في المدرجات في ملعب المباريات التي تقام في مدينة الدمام معقل الاتفاقيين هي واحدة من اهم العلل التي يشكو منها الفريق الاتفاقي في كل المواسم . انجاز موسم نستطيع القول بان فريق الاتفاق سيكون في فوهة المدفع في الموسم الجديد فالانجاز الذي حققه في الموسم الماضي بالوصول إلى المركز الثالث والتربع مع الاربعة الكبار بعد ان كان خارج منظومة فرق النخبة في الموسم قبل الماضي حيث احتل المركز التاسع وعاد وبكل قوة ليحقق المركز الثالث في الموسم الماضي فانه سيكون امام تحد كبير في أن يكون أو لايكون فمن يحقق المركز الثالث سيكون لزاما عليه التقدم خطوات راسخة الى الامام كما اسلفنا فالمركز الثاني أو المركز الاول أو الحفاظ على المركز الثالث وبغير ذلك ستبقى الصورة مقلوبة والكرة دون شك في ملعب المدرب برانكو ولاعبيه وهم وحدهم من سيحملون مشعل التقدم الى الامام في الموسم الجديد حتى لايخسروا ثقة الجماهير العريضة التي تفاءلت خيرا بعد تحقيق الاتفاق للمركز الثالث في موسم الحصاد الماضي.