وضع الاتفاق نفسه في الفترة الراهنة على أهبة الاستعداد للموسم الجديد الذي لم يتبق على انطلاقته سوى أسبوعين من الآن إذ أكمل مسؤولو النادي ما نسبته 95 بالمائة من التعاقدات للاعبين المحليين والأجانب وأكملوا الترتيبات بعد أن تم الاستقرار على جهاز تدريبي كرواتي ويواصل الفريق استعداداته البدنية والفنية في إطار التحضيرات الفنية من اجل الدخول في معمعة الموسم الجديد الذي ينتظر الاتفاقيون فيه ان يحقق الفريق مركزا متقدما ويضع نفسه منافساً قوياً على كل البطولات المحلية بين فرق الدوري بالإضافة إلى المنافسة على بطولة دوري إبطال آسيا بعد أن جاء الفريق في المركز الثالث في الموسم الماضي في دوري "زين" السعودي وهو الأمر الذي سيلقي أعباء جسيمة على اللاعبين ومدربه الكرواتي برانكو وهو يقبل على منافسات الموسم الجديد إذ إن جماهير الاتفاق لن ترضى بأقل من المركز الثالث وأي تراجع عن هذا المركز ستكون عواقبه وخيمة وسيعطي انطباعاً غير مرضي، ستقلب "دنيا الرياضة" في هذا التقرير أوراق "الفارس الشرقاوي" لنقف على حقيقة إعداده واستعداداته التي بدأت في الدمام ومرت على تركيا ورحلت إلى الرياض وعادت إلي الدمام مرة ثانية. ومن أهم الايجابيات التي ستؤثر إيجابياً على الفريق الاتفاقي أن الجمعية العمومية للنادي جددت الثقة بالرئيس عبد العزيز الدوسري وأعضاء مجلسه بالتزكية ودون منافس وهو أمر سيعطي دفعة معنوية كبيرة للمجلس الجديد لكي يضاعف من جهوده ويعطي بصورة أكثر ايجابية لاسيما وان المجلس يتمتع بالانسجام التام والخبرة الطويلة وطول الباع. إعداد على الطريقة التركية أقام الفريق معسكراً إعدادياً خارجياً في مدينة اسطنبول التركية وشهد انضمام المدرب الكرواتي برانكو فيتش للمعسكر واشرف بنفسه على كل كبيرة وصغيرة لفترة تعدت الخمسة عشر يوما أدى الفريق خلالها لقاء تجريبياً أمام احد الفرق التركية ولكن التجربة لم تكن مرضية بحكم أن الاتفاق أنهاها لصالحه بفارق كبير من الأهداف مما يدل على أن الخضم ضعيف، ومن ثم كانت العودة الى الدمام وواصل الفريق اعداده البدني والفني واللياقي تحت اشراف المدرب برانكو ومساعديه وشارك في دورة الرياض الدولية الودية وكانت فرصة سانحة للمدرب للوقوف على كل الأخطاء والسلبيات التي تعتري صفوف الفريق بعد أن تلقى الهزيمة في مباراتين أمام الشباب الاماراتي والهلال السعودي وحقق فوزاً يتيماً على فريق التعاون بركلات الترجيح ومن ثم أجرى لقاء أمام النهضة وينتظره لقاء ودي آخر أمام فريق الخليج يأمل المدرب من خلالهما أن يصل إلى التوليفة المناسبة التي من الممكن أن يخوض بها غمار منافسات الدوري الذي أوشك على الانطلاق . سبعة يدعمون التجديد تعاقد النادي مع لاعب أجنبي واحد هو المدافع البرازيلي كارلوس سانتوس والذي يلعب في منطقة قلب الدفاع وهو يصعب الحكم عليه من تجارب البطولة الدولية ولقائي النهضة والخليج الماضيين إذ يحتاج إلى الوقت لكي يكتسب الانسجام المطلوب وتظهر قدراته الفنية والبدنية التي يختزنها وهنالك المهاجم الأرجنتيني تيجالي ولاعب الوسط البرازيلي لازاروني وهما يمضيان الموسم الثاني على التوالي فيما تبحث الإدارة عن لاعب أجنبي رابع آسيوي لكي يكمل قائمة اللاعبين الأجانب بعد أن استغنت الإدارة عن البرازيلي ماتيوس والعماني حسن مظفر . وعلى الصعيد المحلي فإن الإدارة دعمت الفريق بسبعة لاعبين منهم من هو بنظام الانتقال النهائي ومنهم من هو بنظام الإعارة واللاعبين هم سعد الذياب وسلطان البرقان نجما الهلال واحمد سعد وفهد المبارك نجما الرائد وزامل السليم نجم النجمة ومحمد السفري نجم الأهلي والحارس عبد الله صالح من نادي العدالة ويتضح من خلال هذه الأسماء بأن الإدارة الاتفاقية تبحث عن الأسماء الشابة التي من الممكن أن تخدم الفريق لأكبر مدى ممكن. سياسة الإبعاد في خطوة جريئة قامت الإدارة الاتفاقية بإبعاد لاعب الوسط حسين النجعي وهو وبشهادة عدد من الفنيين لاعب ايجابي ومؤثر ومن الصعب التفريط به كما قامت بالاستغناء عن الظهير الأيسر وليد الرجاء، وينتظر إن تستمر الإدارة في سياسة الإبعاد لتصل إلي لاعب الوسط إبراهيم المغنم والمدافع جمعان الجمعان وهما من اللاعبين الذين تركوا بصماتهم على جدار الخارطة الاتفاقية ولديهما المقدرة على خدمة الفريق لعدة سنوات مقبلة وسيجد المدرب الكرواتي برانكو نفسه مطالبا من الجماهير الاتفاقية بضرورة التقدم خطوة أو خطوتين إلى الأمام والعمل على تحقيق انجاز جديد لفارس الدهناء إن لم يكن في المركز الأول بدوري "زين" السعودي والفوز باللقب الغالي فلن يكون اقل من أن يتقدم خطة للمركز الثاني أو أن يحافظ على المركز الثالث الذي وصل إليه الفريق في عهد المدربين الروماني ايوان مارين والتونسي يوسف الزواوي وهذا اضعف الايمان إما أن يتراجع الفريق أي خطوة إلى الوراء بعد المركز الثالث فهو أمر لن يكون مستساغا لدى الجماهير الاتفاقية التي تحضر في المنتديات وبقوة ويفتقدها اللاعبين في المدرجات في ملعب المباريات التي تقام في مدينة الدمام. "فوهة الموسم" فريق الاتفاق سيكون في فوهة المدفع في الموسم الجديد فالانجاز الذي حققه في الموسم الماضي بالوصول إلى المركز الثالث والتربع مع الأربعة الكبار بعد إن كان خارج منظومة فرق النخبة في الموسم قبل الماضي إذ احتل المركز التاسع وعاد وبكل قوة ليحقق المركز الثالث في الموسم الماضي فانه سيكون امام تحدٍ كبير في أن يكون أو لا يكون فمن يحقق المركز الثالث سيكون لزاما عليه التقدم خطوات راسخة إلى الأمام فالمركز الثاني أو المركز الأول أو الحفاظ على المركز الثالث وبغير ذلك سيتبقى الصورة مقلوبة والكرة دون شك في ملعب المدرب برانكو ولاعبيه.