اقبلت الفضائيات بما تملك من قوة تأثير على شريحة كبرى من الناس وعززت قدرتها في استقطاب واستغفال هذا الكم من المتابعين والمشاهدين للبرامج والمسلسلات الهائلة والتي تتنافس القنوات في جلب اكبر عدد من الناس بالدعاية القوية الهادفة للتأثير على الجيل الناشىء بنسيانه قضايا امته المصيرية وقضاياه الانسانية بالتفكير في امور سطحية بعيدة جداً عن الواقع.. رمضان فرصة كبرى لمراجعة النفس والصدق مع الذات وتقييم الامور بشكل افضل.. نعطي انفسنا فرصة حقيقية للاقلاع عن العادات السيئة واستبدالها بعادات حسنة محمودة. استبدل متابعة المسلسلات والبرامج التي لا تجني منها سوى ضياع الوقت والجهد فيما لا ينفع .. بالبرامج والحوارات المفيدة التي تضيف الى حصيلتك ما هو جديد ونافع اجعل من رمضان بداية تقرب الى الله بالاعمال الصالحة والعادات الحسنة.. اقترب من ابنائك .. حادثهم اعرف اهتماماتهم.. صحح مفاهيمهم .. امنحهم الثقة بأنفسهم.. حتى يثقوا بقدراتهم ويوظفوها.. في مكانها الصحيح.. مناقشة الابناء والحوار معهم يكشف لك عالماً اخر من الطموح والحماس نستطيع توظيفها وفق المعطيات المتاحة باتزان وثبات نكشف خلالها مواهب وافكار لآمال واحلام شباب الأمة.. رمضان يجمعنا على صفاء القلوب والحب والغاء (الزعل).. الغضب.. الحساسية المفرطة.. نحب بعضنا البعض بعيداً عن الحقد والضرب من الخلف والانتقام من الناجحين والغاء الآخر بأساليب ملتوية.. دعوة لمصافحة (الايدي) بنقاء الا تكون ملطخة بما يضر ويدمر. نحتاج الى تصفية القلوب من الاحقاد والشوائب العالقة بها بسبب التعلق بقشور الامور وترك لبها وجوهرها. طغت الماديات وسيطرت على الكثير من السلوكيات وتحكمت بها. | الناجحون يدفعون ثمن نجاحهم من اخرين (يخافون) منهم.. رمضان فرصة لبداية حقيقية صافية تنطلق لافاق رحبة خالية مما يعكر صفو الحياة .. يفتح الابواب لنجاحات للصالح العام، الا ينتهي رمضان وتعود حليمة الى عادتها القديمة. | اجعلوا الايام جميلة مطمئنة يسودها الحب والثقة والتفوق.