في إطار الجهود التي تبذلها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة ببرنامج (بادر) لحاضنات التقنية لإعداد رواد الأعمال في مجالات التقنية بالمملكة، نظم البرنامج مؤخراً “دورة تطوير التطبيقات للهواتف الذكية”، بمشاركة عدد كبير من المصممين والمهتمين من الشباب والشابات السعوديين، للاستفادة من تطبيقات الهواتف الذكية التي تعتبر من أكثر التطبيقات انتشاراً في العالم، وتعد مجالاً رحباً وواعداً للمطورين والمستثمرين، حيث وصل مستخدمو الهواتف الذكية نحو 250 مليون حول العالم.وجاء البرنامج التدريبي الذي قدمه المدربان عبدالعزيز الشلهوب، ومحمد بدوي، على مرحلتين “الابتدائية والمتقدمة” واستمر لمدة أسبوعين استهدف المطورين والمطورات، وتناول التعريف ببيئة التطوير Xcode وأهم مميزاتها، وكيفية التعامل مع قواعد البيانات باستخدام تقنية الSQLITE ، والتعامل مع خدمات الويبWEBSERVICES ، وتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية GPS ، وتركيب الشهادات الرقمية ورفع تطبيقات الحسابات البنكية والمبيعات وإدارة المستخدمين ليتمكن صاحب التطبيق من الاستفادة منه مادياً، بالإضافة إلى استخدامات الوسائط المتعددة في إنشاء التطبيقات،كما تضمن البرنامج التدريبي استعراض عدد من قصص النجاح للتطبيقات الناجحة ، وإمكانية الاستعانة بخبير في مجال الملكية الفكرية من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمناقشة وسائل حماية الملكية لتطبيقات المتدربين قبل تسويقها. وأتاحت الدورة للمطورين والمطورات إعداد برامج قيّمة وتطبيقات هامة عبر الهواتف الذكية في العديد من المجالات شملت: برامج التواصل الاجتماعي عبر مواقع الانترنت، ورسائل الجوال، وبرامج الخرائط وتحديد المواقع، وبرامج معرفة توقيت الصلاة وتحديد القبلة من أي مكان بالعالم، وتصفح الكتب عبر الجوال، والألعاب ومشاهدة القنوات الفضائية والترجمة والبحث وغيرها. وتكتسب تطبيقات الهواتف الذكية في الوقت الراهن أهمية بالغة وتشهد إقبالاً كبيراً في العالم، حيث يوجد أكثر من 14 مليار تطبيق تم تفعيلها حول العالم، و130 مليون كتاب تم بيعها عن طريق متجر ابل. وقد حظي البرنامج بتجاوب وتفاعل كبيرين من قبل عدد من المهتمين الذين عبروا عن إعجابهم الشديد بالأفكار والبرامج التي قدمت في ختام البرنامج، مشيدين في الوقت ذاته ببرنامج (بادر) ودوره في تقديم العديد من البرامج التطويرية لدعم المبدعين ورواد الأعمال في مجال المشاريع التقنية بالمملكة ومساعدتهم في تحويل مشاريعهم التقنية إلى فرص تجارية وتشجيع إنشاء شركات ناشئة في التقنيات الصاعدة، تأكيداً لرؤية مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الهادفة إلى دعم مفهوم ريادة الأعمال التقنية وتعزيز الاقتصاد المبني على المعرفة في المملكة، كما قام برنامج (بادر) في ختام البرنامج التدريبي بتكريم المحاضرين والمشاركين.