الاعتراف البريطاني الرسمي بالمجلس الوطني الليبي الانتقالي ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الليبي ، خطوة أخرى هامة تضاف إلى الخطوات التي تعزز من سلطة المجلس الانتقالي وتعزز في الوقت نفسه من سحب البساط من العقيد القذافي وتكرس من عزلته وتجعله بالفعل مصدراً من مصادر التهديد للشعب الليبي وسلامته ..حيث أنه ومن واقع الاعتراف المتنامي من المجتمع الدولي بالمجلس الانتقالي فقد أصبح القذافي فاقداً للشرعية ، فالشعب في الداخل انتفض عليه والعالم لم يعد يعترف به، إذن وفي ضوء هذا النفق الذي أمام القذافي يصبح تنحيه هو المخرج الأساسي لسلامته ولسلامة ليبيا أرضاً وشعباً. ورغم ما يشاع عن مفاوضات تجرى هنا وهناك بين الثوار ومؤيدي القذافي إلا أن لغة الخطاب الرسمي من طرابلس لا تبشر بأن هناك اتفاقاً سياسياً قد يتم. وعلى الصعيد العسكري يعترف حلف الأطلسي بهذا الجمود السياسي ويدعو من جانبه الى انفراج سياسي يعيد الاستقرار إلى ليبيا ولكن عبر بوابة رئيسية هي ابتعاد القذافي وتنحيه ، ولكن رغم ذلك فإن الاطلسي واثق أنه في حالة اصرار القذافي على التمسك بالسلطة فإن مصيره في نهاية الأمر هو فقدها لأن الضربات الجوية لن تتوقف بل ستمتد إلى كل ما له علاقة بالقذافي حتى لو كان موقعاً مدنياً وهي رسالة فيما يبدو الأخيرة إلى القذافي.