بلغ المنتخب الاوروغوياني الدور نصف النهائي من كأس اميركا الجنوبية“كوبا اميركا” لكرة القدم بعد تغلبه على نظيره الارجنتيني المضيف بركلات الترجيح 5-4 اثر تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي من المواجهة التي اقيمت في سانتا في. وتلتقي الاروروغواي، الباحثة عن الانفراد بالرقم القياسي من حيث عدد الالقاب في البطولة والذي تتشاركه حاليا مع الارجنتين (14 لكل منهما)، في دور الاربعة مع البيرو التي كانت تغلبت على كولومبيا 2-صفر بعد التمديد في كوردوبا. ويدين المنتخب الاوروغوياني، رابع مونديال جنوب افريقيا 2010، بتأهله الى دور الاربعة للمرة الخامسة والثلاثين في تاريخه الى حارسه فرناندو موسليرا الذي صد الركلة الترجيحية الثالثة لاصحاب الارض والتي نفذها نجم مانشستر سيتي الانكليزي كارلوس تيفيز، فكان ذلك كافيا لتوجيه ضربة قاسية اخرى للمنتخب الارجنتيني، وصيف بطل النسختين الاخيرتين، بعد تلك التي مني بها الصيف الماضي في جنوب افريقيا عندما ودع المونديال من ربع النهائي بهزيمة مذلة امام الالمان (صفر-4). وفاجأ منتخب المدرب اوسكار تاباريز المضيفين عندما افتتح التسجيل منذ الدقيقة 5 عندما نفذ دييغو فورلان ركلة حرة وصلت الى مارتن كاسيريس الذي حولها برأسه فصدها الحارس سيرخيو روميرو ببراعة لكن الكرة سقطت امام دييغو بيريز الذي اودعها الشباك. لكن المنتخب الارجنتيني الذي كان يبحث عن بلوغ دور الاربعة للمرة الثالثة والثلاثين والمحافظة بالتالي على حلم استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ 1993، عاد الى اجواء اللقاء سريعا وادرك التعادل في الدقيقة 17 عبر مهاجم ريال مدريد الاسباني غونزالو هيغواين الذي وصلته الكرة داخل المنطقة بعد عرضية من ليونيل ميسي. واعتقد الجميع ان الطريق اصبحت ممهدة امام رجال المدرب سيرخيو باتيستا من اجل حجز بطاقة نصف النهائي وذلك بعدما رفع الحكم الانذار الثاني في وجه صاحب الهدف الاوروغوياني دييغو بيريز اثر خطأ على فرناندو غاغو (38)، الا ان ميسي وهيغواين وسيرخيو اغويرو عجزوا عن الاستفادة من التفوق العددي والوصول الى شباك موسليرا الذي تألق في الدفاع عن مرماه، وكان الاوروغويانيون قريبين حتى من التقدم مجددا، مستفيدين من تواضع اداء دفاع “لا البيسيليستي” لكن روميرو وقف في وجه لويس سواريز بشكل خاص. ولجأ باتيستا في الدقائق العشرين الاخيرة من الوقت الاصلي الى خافيير باستوري وكارلوس تيفيز اللذين دخلا بدلا من انخيل دي ماريا واغويرو بحثا عن خطف هدف الفوز، لكن فريقه تلقى ضربة في الدقيقة 86 عندما طرد ماسكيرانو لحصوله على انذار ثان بعد تدخل على لويس سواريز. احتكم بعدها الجاران الى التمديد الذي كانت الافضلية خلاله لمصلحة الارجنتين التي كانت قريبة جدا من التقدم في الدقيقة 104 عبر هيغواين لكن الحظ عاند مهاجم ريال مدريد بعدما ارتدت الكرة من القائم. ولم يطرأ اي تعديل على النتيجة في الدقائق الثلاثين الاضافية، فجأ الطرفان الى ركلات الترجيح التي ابتسمت للاوروغواي بعدما نجح الخماسي فورلان وسواريز واندريس سكوتي وولتر غارغانو وكاسيريس في المحافظة على رباطة جأشه وترجمة ركلات الترجيح الخمس، فيما سجل ميسي ونيكولاس بورديسو وباستوري وهيغواين للارجنتين واخفق تيفيز ليقضي على امال بلاده في مواصلة المشوار نحو النهائي الثالث على التوالي على امل استعادة اللقب الذي توجت به للمرة الاخيرة على حساب المكسيك (2-1)، ورفع رصيدها الى 15 لقبا والانفراد بالتالي بالرقم القياسي. في المقابل، يبدو ان الاوروغواي حافظت على الوتيرة التي ظهرت بها في مونديال جنوب افريقيا حين بلغت دور الاربعة للمرة الاولى منذ 40 عاما، وهي مرشحة على الورق لتخطي عقبة البيرو وبلوغ النهائي للمرة الاولى منذ 1999 عندما خسرت امام البرازيل، بطلة النسختين الاخيرتين، بثلاثية نظيفة. وتبحث الاوروغواي عن الفوز باللقب للمرة الاولى منذ 1993، حين تغلبت على البرازيل بركلات الترجيح (تعادلا 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي)، والانفراد بالرقم القياسي من حيث عدد الالقاب الذي تتقاسمه مع الارجنتين. ويستكمل الدور ربع النهائي اليوم فتلعب البرازيل، بطلة النسختين الاخيرتين، امام الباراغواي في لا بلاتا، وتشيلي امام فنزويلا في سان خوان. وتقام المباراة الاولى في نصف النهائي الثلاثاء المقبل بين الاوروغواي والبيرو في لا بلاتا، على ان يلعب الاربعاء الفائزان من مواجهتي اليوم في مندوزا. البيرو يجتاح كولومبيا واحتاج منتخب البيرو لكرة القدم الى وقت اضافي للتأهل الى الدور نصف النهائي من كأس اميركا الجنوبية (كوبا اميركا) المقامة في الارجنتين اثر فوزه على نظيره الكولومبي 2-صفر (الوقت الاصلي صفر-صفر) في ربع النهائي في كوردوبا على ملعب ماريو كامبس وامام 35 الف متفرج. وسجل كارلوس لوباتون (102) وخوان مانويل فارغاس (112) الهدفين. وكان الحارس الكولومبي لويس انريكه مارتينيز وزميله المهاجم راداميل فالكاو غارسيا رجلي اللقاء بامتياز فمنحا الفوز للبيرو خلافا للمجريات، الاول بارتكابه خطأين قاتلين في الوقت الاضافي، والثاني باهداره ركلة جزاء كانت كفيلة بحسم النتيجة في الوقت الاصلي مع ان الافضلية كانت نسبيا لكولومبيا. وبدأ الطرفان المباراة بقوة، وكان وصول البيرفيون الى منطقة خصومهم اوضح خصوصا عبر خوسيه باولو غيريرو والقائد خوان مانويل فارغاس ولويس كاستريون الذي عكس كرات خطرة من الجهة اليسرى لم يحسن زملاؤه التعامل معها. في المقابل، شغل الكولومبي فريدي غوارين مركزه في الجناح الايمن بشكل جيد دون ان يلقى مساندة من الجهة اليسرى فبقي رأس الحربة فالكاو بين فكي كماشة الدفاع البيروفي وحوصر في معظم الاحيان من قبل 3 او 4 لاعبين فسهل تماما استخلاص الكرات التي وصلت اليه. ومرت الدقائق العشرون الاولى دون تهديد مباشر لاي من المرميين وكانت اخطاء الكولومبيين كثيرة في وسط الملعب فسهل قطع الكرة والارتداد على البيروفيين قبل ان تسنح للكولومبيا اول الفرص من كرة عالية بعيدة حوها مدافع الى ركنية قبل ان يصل اليها داريو مورينو (25). وتحسن اداء الكولومبيين قبل ان يهدد فارغاس مرماهم بقذيفة يسارية بعيدة نجح حارسهم لويس انريكه مارتينيز في ابعاد خطرها (34)، ومثله فعل نظيره البيروفي راوول فرنانديز عندما ارتمى على الكرة والتقطها من بين اقدام غوستافو راموس وفالكاو وهما على بعد امتار قليلة من مرماه (35). وكانت بداية الشوط الثاني كما الاول، وسنحت فيه فرصة مبكرة للبيرو عندما تلقى وليام شيروكي كرة في الجهة اليمنى وهرب بالعرض من اكثر من مدافع حتى انكشف طريقه الى المرمى وسدد بيسراه قوية ارتمى لويس انريكه وحولها الى ركنية (48)، ثم سيطر الحارس نفسه على كرة من تسديدة خفيفة لغيريرو (51). وتحسن اداء المنتخب الكولومبي مع انتصاف هذا الشوط كما في الاول تماما، وحصل مورينو الذي اخطأ المرمى مرتين (38 و63) على ركلة جزاء فشل فالكاو في ترجمتها الى هدف كان كفيلا ان تخرج به كولومبيا منتصرة (66). وهرب مورينو، افضل لاعب في المنتخب الكولومبي واللقاء، في الجهة اليمنى وسدد بتركيز رغم مطاردة اثنين فنابت العارضة عن الحارس راوول فرنانديز في التصدي لمحاولته (67)، واضاع قائد كولومبيا المخضرم ماريو ييبس (35 عاما) فرصة لا تعوض عندما تابع برأسه كرة من ركلة ركنية علت العارضة بقليل (78). وانقذ لويس انريكه مرماه من هدف مؤكد عندما حول برؤوس اصابع يده اليمنى تسديدة آدان بالبين القوية (82)، وكافح كل منتخب في الدقائق الاخيرة لحسم النتيجة في الوقت الاصلي، وكانت الفرص الابرز لكولومبيا فاصاب غوارين العارضة (90+2)، ومرت رأسية ييبس بجانب القائم الايسر (90+2). وفي الوقت الاضافي، ضغطت كولومبيا من البداية، وسدد غوارين كرة منحرفة في مكان وقوف راوول فرنانديز فسيطر عليها الاخير (94)، وارسل الدفاع البيروفي كرة طويلة الى منطقة جزاء كولومبيا فخرج اليها لويس انريكه بشكل خاطىء فارتدت الى كارلوس لوباتون بديل لويس كاستريون اطلقها بيمناه من عى خط المنطقة لا ترد في المرمى الخالي (102). واخطأ الحارس الكولومبي من جديد عندما اعاد كرة وصلته من الدفاع فارسلها خفيفة استلمها غيريرو ودخل بها المنطقة ولما حوصر من قبل مدافعين اثنين اعادها الى فارغاس الغخالي من الرقابة فسددها مباشرة دونما ابطاء لتصيب العارضة وتسقط داخل المرمى (102).