تشارك الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة عسير بجناح خاص في الدورة الثالثة عشر لمعرض “ كن داعياً “ الذي سيرعى افتتاحه بمشيئة الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة عسير يوم غد الثلاثاء في محافظة خميس مشيط. وقال فضيلة نائب رئيس الجمعية الشيخ محمد بن محمد البشري ستكون مشاركتنا بإذن الله في المعرض بجناح مميز تعرض فيه أنشطتنا وبرامجنا وبعض الوسائل المفيدة في حفظ وتعلم تلاوة القرآن ، إلى جانب تنظيم مسابقة ثقافية قرآنية رصدنا لها جوائز قيمة بحوالي سبعة آلاف ريال ،مشيراً إلى أن الجمعية شاركت في دورات المعرض الماضية حيث تحقق لنا فوائد كبيرة من تلك المشاركات إذ تعرف الناس على برامجنا وكياننا ، وعلموا فضل تعلم القرآن وتعليمه. وأبان فضيلته أن للجمعية نشاطا ملموسا في الدعوة إلى الله ، وقال : من فضل الله على الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة عسير أنها جمعية رائدة في مجال الدعوة إلى الله ، حيث تشرف على محافظات ومراكز المنطقة منذ بداية تأسيسها قبل اثنين وأربعين عاماً وافتتحت بحمدالله وتوفيقه تسعة عشر فرعاً ، وقد دخل مشروع القرآن إلى هذه القرى والهجر قبل أن تدخل وسائل التعليم الأخرى فكان للجمعية قصب السبق في هذا المجال ، ولله الحمد والمنة فالذين كانوا يدرسون في حلقات التحفيظ آنذاك أصبحوا دعاة ، وطلبة علم لهم شأن كبير ، وهذا من فضل الله ونعمته. وعن التطور المضطرد الذي شهد العالم في السنوات الأخيرة في وسائل الإعلام والاتصال مثل شبكة المعلومات الدولية “ الانترنت “ ، وكيف يمكن تسخير هذه التقنية المتطورة في دعم العمل الدعوي ، ونشر الدين الإسلامي في أرجاء المعمورة ،قال : من مزايا هذا الدين العظيم أنه صالح على مر العصور والأزمان وليس خاصة بفئة دون فئة ولا بعصر دون عصر بل دين عالمي صالح لجميع العصر والأزمان ، والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى بها ، وفي السابق كان الدعاة يذهبون بأنفسهم إلى شرق الدنيا وغربها واليوم ولله الحمد والمنة أصبحت وسائل الاتصال تغني من السفر والغربة فكثير من الناس دخلوا في دين الله أفواجاً عن طريق بحثهم وسؤالهم عن الإسلام وتعاليمه في الانترنت وغيره وأصبح الدعاة إلى الله يتواصلون مع المسلمين الجدد عن طريق مجموعاتهم البريدية أو عن طريق المواقع الاجتماعية مثل ( الفيس بوك وغيره ) ، فانتشر الدين الإسلامي أكثر وتعرف الناس على الإسلام أكثر “ والله متم نوره ولو كره الكافرون “. وفي هذا الصدد ، استرسل فضيلته قائلاً : النبي صلى الله عليه وسلم استغل جميع الأحداث في صالح دعوته وواكب كل المتغيرات فلم تكن دعوته في مكة مثل ما كانت في المدينة ، بل حتى القرآن الكريم راعى هذا المتغير الهام فالسور المكية ليست كالسور المدنية ، وهكذا ينبغي لنا أن نتخلق بأخلاق القرآن ونتابع سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم ، فالواجب علينا استغلال كل شيء يمكن استغلاله ونفعه للدعوة إلى الله ومواكبة التطور والزمن الذي نحن فيه.