العناية بالقرآن والسنة النبوية من أهم ما يميز اهتمامات المملكة وقيادتها منذ تأسيسها وحتى الآن وهي اهتمامات مجسدة في كل خطوة من خطوات المملكة فمن هنا نبعت رسالة الاسلام وتعزيز هذه الرسالة ونشرها على آفاق العالم تراه المملكة وقيادتها واجباً لابد من القيام به بل توظف لذلك كل جهودها وطاقاتها لأن هذا ما شرفها الله به وهو شرف نعتز به وقدمت المملكة من داخلها أنموذجاً في نشر القرآن والسنة وحفظهما من خلال حلقات التحفيظ التي تنتشر في كل بقاع المملكة، فهذه الأمة هي أمة القرآن وهذه البلاد الطاهرة هي القدوة والنموذج لما ينبغي أن يكون عليه العالم الاسلامي كله. وانطلاقاً من رسالتها في تعزيز حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية انطلقت مسابقات حفظ القرآن والسنة في عدد من الأقطار الافريقية والاسيوية وانطلقت من فترة في العاصمة الاندونيسية مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية على مستوى دول آسيان والباسفيك الذي أقيم أمس في العاصمة الاندونيسية جاكرتا. وقد جاءت كلمة سمو ولي العهد في افتتاح هذه المسابقة ليؤكد على أن ما توليه المملكة من عناية بالقرآن والسنة ينبع من ايمانها العميق فالقرآن والسنة كما أكد على ذلك سموه دستور هذه البلاد وبضيائهما تستنير الدولة في كل الشؤون وستظل المملكة وقيادتها ماضية في هذه المسيرة الخيرة من تعزيز حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لما فيهما من خير للبشرية جمعاء.