دعت صحيفة “الرأي” الحكومية الاردنية الاثنين العرب الى اعادة فتح سفاراتهم وبعثاتهم الدبلوماسية في بغداد ودعم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي واستقباله في العواصم العربية “حتى لا تكون طهران خياره الوحيد”. وكتب صالح القلاب وهو وزير اعلام اردني سابق في مقال بعنوان “لهذا ضرورة دعم المالكي” “لا بد ان يتحرك العرب الان (..) ولابد من استقبال نوري المالكي في العواصم العربية وذلك حتى لا تكون طهران خياره الوحيد وخيار الشيعة العرب الذين استيقظت نخوتهم ضد النفوذ الايراني المتعاظم في البلاد”. واضاف “انها معركة سياسية بالفعل والمفترض ان يبادر العرب كلهم الى اعادة فتح سفاراتهم وبعثاتهم الدبلوماسية في بغداد لاشعار الحكومة العراقية انها غير مستفردة وانها تستند الى عمق عربي داعم ومساند”. وبحسب المقال فأن “الجهة الوحيدة التي لا تريد سفارات عربية وغير عربية في بغداد هي ايران، وهذا يجب ان يقال حتى ان هو ازعج الممانعين الجدد”. ورأى ان “ايران لا تريد دولة عراقية متماسكة وموحدة وذات سيادة وخارج نفوذها فأنها لا تريد بعثات دبلوماسية لا عربية ولا اجنبية في بغداد”. واكدت الصحيفة ان “ما تريده ايران الان هو ان يبقى العراق على هذه الوضعية التي هو عليها حيث الاقتتال يأخذ طابعا مذهبيا وحيث الدولة غائبة عن مناطق كثيرة وحيث البلاد تتجه نحو التجزئة وحيث حراس الثورة يشنون حرب استنزاف مع القوات الاميركية ليس لحملها على المغادرة والرحيل بل لاجبار واشنطن على القبول بدور اقليمي لطهران في هذه المنطقة والتسليم بالامر الواقع بالنسبة للقدرات النووية الايرانية”. وبحسب الصحيفة “فلقد بدأت مرحلة جديدة في العراق منذ ان اعلن رئيس الوزراء نوري المالكي تمرده على تعليمات واوامر الولي الفقيه ومنذ ان دخل في مواجهة عسكرية مع النفوذ الايراني في البصرة وفي مدينة الصدر وفي الموصل”. وخلصت الصحيفة الى القول “انها مرحلة جديدة في العراق ولذلك وعندما تثور القبائل العربية الشيعية ضد النفوذ الايراني وعندما تتسع صحوة القبائل العربية السنية ضد القاعدة وضد العنف الاهوج وضد المذابح الجماعية التي ترتكب بأسم هذه المقاومة الخاسية فأنه لابد من ان يتحرك العرب الان”.