قام المهندس علي صالح البرّاك، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء ووفد من الإدارة التنفيذية للشركة بزيارة إلى شركة رابغ للكهرباء وزيارة إلى المعهد العالي لتقنيات المياه والطاقة في منطقه رابغ 130 كلم شمال مدينه جده يوم الأثنين 4 رجب 1432ه الموافق 6 يونيو 2011م. وكان في استقباله في موقع الشركة رئيس مجلس الإدارة الأستاذ محمد بن عبدالله أبونيان والمدير التنفيذي المهندس عبدالعزيز المهدي، وتخلل الزيارة عرض مرئي توضيحي عن مجريات سير العمل في المشروع وجولة ميدانية على مرافق المشروع للإطلاع الميداني على أهم تطورات المشروع. ورحب الأستاذ محمد أبو نيان بالضيوف في موقع المشروع، معرباً عن سعادته وتقديره لهذه الزيارة التي تأتي في إطار متابعة سير العمل في المشروع. وأشار إلى أن زيارة المهندس علي البرّاك (دليل واضح على اهتمام الشركة السعودية للكهرباء بسير العمل في المشروع وحرصها على تذليل كافة العقبات التي تعترض تقدمه). من جهته، أعرب المهندس عبدالعزيز المهدي عن سعادته بزيارة المهندس علي البرّاك مؤكدا (إن هذه الزيارة ما هي إلا دليل واضح على دعم الشركة السعودية للكهرباء لمشروع إنشاء شركة رابغ للكهرباء). ويعتبر مشروع شركة رابغ للكهرباء هو باكورة مشاريع الخصخصة ذات التمويل الخارجي المحدود التي تم طرح منافساتها عن طريق الشركة السعودية للكهرباء في عام 2009م، وذلك على أساس اتفاقية التمويل ثم التملك ثم التشغيل واتفاقية شراء الإنتاج الكامل لمدة عشرين سنة. وقد شارك ما يقارب 40 شركة وتحالف في التنافس على هذا المشروع حيث تم ترسيته على تحالف شركة أعمال المياه والطاقة الدولية (أكوا باور إنترناشونال) والشركة الكورية للكهرباء (كيبكو) بعد تقديم التحالف سعر يقل بمقدار 32% عن أقرب سعر منافس. ويتملك التحالف أكوا باور وكيبكو 80% من المشروع و20% تتملكها الشركة السعودية للكهرباء. وهي أولى الخطوات الناجحة في خطة تطوير وتعزيز النظام الكهربائي في المنطقة ما بين أعوام 2009 و2020م. بدأت أعمال البناء والتشييد لمشروع شركة رابغ للكهرباء في يوليو 2009م، وقد أكملت الشركة ما يقارب السنتين من فترة العمل المتواصل بالمشروع ولقد استطاعت الشركة خلال هذه الفترة أن تحقق تقدما ملموسا من حيث تحقيق عدة انجازات بارزة في أعمال التصاميم والإنشاء والتشييد حيث تم تحقيق ما نسبته 49.6% من تلك الأعمال متجاوزا نسبة ما تم التخطيط له 49%. ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري للمشروع بإذن الله تعالى على مرحلتين، التشغيل الابتدائي للوحدة الاولى وبطاقة 602 ميغاوات في شهر يوليو2012م والتشغيل الكامل للوحدتين في ابريل 2013م وبطاقة انتاجية كاملة للمحطة 1204 ميغاوات. وتحرص الشركة على الحفاظ على سجلها الجيد فيما يتعلق بالجوانب الصحية ومتطلبات السلامة بالمشروع. فقد أدى العاملون بالمشروع ما مجموعه 7.776.477 ساعة عمل ولم تقع والحمد الله حوادث أدت إلى ضياع الوقت . ولقد كان للتدريبات المنتظمة لمكافحة ومنع الحرائق انطلاقا من سياسة الشركة (السلامة أولا) ونظم الوقاية التي تطبقها الشركة في مناطق العمل الأثر الفاعل مما يعكس مدى التقييد الصارم والانضباط في هذا الجانب. وبعد انتهاء زيارة المشروع قام المهندس البراك والوفد المرافق من الإدارة التنفيذية للشركة السعودية للكهرباء بزيارة إلى المعهد العالي لتقنيات المياه والطاقة. وكان في استقبالهم المهندس عبدالله طيبة العضو المنتدب للمعهد والمهندس عبدالله الشهري المدير التنفيذي للمعهد. وخلال الزيارة قام الوفد بالإطلاع على تطورات تجهيزات المعهد استعداداً لاستقبال أول دفعة من المتدربين مع بداية العام الدراسي القادم بإذن الله وذلك من خلال عرض مرئي وجولة ميدانية على منشآت المعهد. تم تأسيس المعهد العالي لتقنيات المياه والكهرباء بمباركة سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظة الله في شهر محرم من عام 1430ه وبمبادرة من شركة أعمال المياه والطاقة الدولية (أكوا باور) تم توقيع اتفاقية مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتأسيسه بمحافظة رابغ ضمن برنامج الشراكات الإستراتيجية كمعهد تقني عالي الجودة لتدريب وتأهيل الشباب السعودي للعمل كمشغلين وفنيين صيانة في محطات تحليه المياه وتوليد الطاقة في المملكة. ويهدف المعهد إلى توفير فرص وظيفية مغرية للشباب السعودي الطموح في مجالات المياه والكهرباء وتوفير تدريب عالي الجودة والفعالية لصناعة المياه والكهرباء ومعالجة النقص في كوادر التشغيل والصيانة السعودية الماهرة والمؤهلة وخلق نموذج ناجح للتعاون بين الإدارات الحكومية والقطاع الخاص والمنشآت الصناعية من أجل خدمة الوطن والصناعة والمجتمع. ويتسع المعهد لإجمالي 600 طالب وسيقبل 100 طالب في سنته الأولى التي تبدأ مع بداية العام الدراسي القادم بإذن الله. وتتكون الخطة التدريبية للمعهد من سنتان ونصف مقسمه إلى 7 فصول دراسية. السنة الأولى تشمل اللغة الانجليزية ومواد الإعداد العام مثل الحاسب الآلي والرياضيات والكيمياء والمواد الهندسية، أما السنة الثانية تشمل التدريب العملي على معدات وأجهزة صناعية مماثلة لمعدات وأجهزة محطات تحليه المياه وتوليد الكهرباء بالإضافة إلى اللغة الانجليزية التخصصية. أما الفصل الأخير فيشمل التدريب على رأس العمل في محطات إنتاج المياه وتوليد الكهرباء.