كشف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن التوقعات تشير إلى ارتفاع حجم عدد الرحلات السياحية المحلية خلال هذا الصيف , حيث أشارت دراسات مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة إلى ارتفاع سيصل إلى 8.8 مليون رحلة سياحية، مقابل ما مجموعة 6.9 مليون رحلة سياحية متحققة لنفس الفترة من عام 2010م، بنسبة نمو مقدارها 27.5% إضافة إلى ارتفاع مصروفات الحركة المحلية المتوقعة لصيف عام 2011م إلى 10.4 مليار ريال مقابل دخل متحقق بلغ 8.0 مليار ريال العام الماضي 2010م، بمعدل زيادة 31%. وأوضح سموه خلال المؤتمر الإعلامي الذي عقده بمناسبة إطلاق مهرجانات صيف السعودية 1432ه الذي عقد اليوم في الرياض أن عدد الفعاليات بلغ اليوم 45 مهرجانا و127 فعالية , منوها بثراء المقومات السياحية بمناطق المملكة، وكثافة المواقع الحضارية والأثرية والشواطئ والثقافات واللهجات, وقال: “المملكة كنز هائل، ونحن مقصرين في إظهاره كجوهرة ثمينة”. وأبان سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن عدد الفنادق تضاعفت في مختلف المناطق ، مشيراً إلى أن الهيئة تعمل على تطوير برنامج الإقراض الفندقي , وأصدرت بعض القرارات بشأن سياسة التسعير، وتسعى إلى جانب صندوق تنمية الموارد البشرية في توظيف 10 آلاف مواطن للعمل في إدارة الشقق المفروشة”. وألمح سموه إلى أن إستراتيجية السياحة الوطنية التي تم تحديثها مؤخراً توقعت نمو فرص العمل في قطاع السياحة إلى مليونين و300 ألف فرصة عمل بحلول عام 2020م. وأكد سمو الأمير سلطان بن سلمان أن السياحة الداخلية تحتاج لتطوير الخدمات المتعلقة بها لكي تظهر بالشكل المأمول , مشيرا إلى أن الخدمات السياحية في لاتزال أقل من طموحات المواطنين , وأنها في حاجة لتطوير خدمات النقل واستراحات الطرق. وقال :” إذا أردنا أن نوطن السياحة فلابد أن نطور الخدمات وهو جهد لا يناط بالهيئة وحدها وإنما بعدد من الجهات المشرفة على الخدمات المتعلقة بالسياحة والأماكن السياحية “. ولفت سموه الانتباه إلى أن هناك تنامي في عدد السياح المواطنين الذين يفضلون قضاء إجازاتهم الصيفية في الوجهات السياحية المحلية، منوها بتحول المواطن من النفور من السياحة الوطنية إلى الترحيب بها وقبولها والاندفاع نحوها. وقال سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار : “أنا كمواطن لست راض بما تحقق في السياحة الوطنية مقابل ما تملكه المملكة من مقومات وما تتميز به من تنوع وكثافة في المواقع الحضارية والثقافية والطبيعية”. وأضاف : “ المواطن السائح خاض الكثير من التجارب السياحية، التي مكنته من الضغط علينا حتى نطور السياحة بالجودة والتنظيم الذي اعتاده في السياحة الخارجية”. وأبان سموه أن هناك تحديات تواجه الهيئة وشركائها في تطوير الوجهات السياحية، ووسائل النقل، لافتاً الانتباه إلى تدني الخدمات في استراحات الطرق , مؤكدا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين اتخذت قرارات قوية للنظر في هذا الموضوع وتنظيمه بشكل جذري. بعد ذلك , قام الأمير سلطان بن سلمان بجولة في المعرض المصاحب للمؤتمر. حضر المؤتمر صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد الأمين العام للهيئة السعودية للحياة الفطرية عضو مجلس إدارة هيئة السياحة, وصاحب السمو الأمير عبدالله بن سعود بن محمد رئيس اللجنة السياحية في الغرفة التجارية بجدة وأمين الإحساء المهندس فهد الجبير.