التقى أعضاء وفد مجلس الشورى أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السعودية التشيكية برئاسة عضو المجلس رئيس اللجنة المهندس إحسان بن فريد عبدالجواد، امس نائبة رئيس مجلس الشيوخ في جمهورية التشيك إلينا باليتشكوفا، وذلك في مقر البرلمان التشيكي في العاصمة براغ، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها وفد المجلس حالياً إلى جمهورية التشيك بناء على دعوة رسمية من البرلمان التشيكي لدعم وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين في شتى المجالات. وجرى خلال اللقاء بحث الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، كما تم استعراض علاقات الصداقة التي تجمع المملكة العربية السعودية بجمهورية التشيك إحدى دول الاتحاد الأوروبي في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والطبية والصحية. وعبرت نائبة رئيس مجلس الشيوخ التشيكي خلال اللقاء عن امتنانها وتقديرها للزيارة الرسمية التي يقوم بها وفد المجلس إلى التشيك، مشيرة إلى أنها ستكون مساحة واسعة لتبادل وجهات النظر والرؤى حول مختلف الموضوعات التي من أن تعزز علاقات بلادها مع دولة لها أهمية وثقل على الساحتين السياسية والاقتصادية إقليميا ودولياً في ظل السياسات الحكيمة لحكومة المملكة. وأشادت نائبة رئيس مجلس الشيوخ السيدة إلينا باليتشكوفا خلال اللقاء بما تشهده العلاقات الثنائية التي تجمع بلادها بالمملكة من تنامي مستمر في ظل حرص الحكومتين على تنميتها وتوطيدها، مؤكدةً أهمية مثل هذه الزيارات وتبادلها لما تعكسه من تعزيز وتوثيق لعلاقات الصداقة بين الجانبين لاسيما على الصعيد البرلماني. في حين، قدم رئيس وفد المجلس رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية التشيكية المهندس إحسان بن فريد عبدالجواد شكره وتقديره لما حظي به وفد المجلس من حفاوة وتكريم منذ وصوله، مؤكداً حرص المملكة واهتمامها على تنمية وتوثيق علاقاتها الخارجية مع الدول الشقيقة والصديقة، واهتمام المجلس على توثيق علاقاته البرلمانية مع مجالس وبرلمانات الدول الشقيقة والصديقة وضرورة العمل على فتح قنوات التواصل المستمر بما ينعكس على مختلف أوجه التعاون الثنائي لاسيما البرلماني واستثمار ذلك بما يحقق ويخدم المصلحة المشتركة، منوهاً بالمكانة التي تحظى بها المملكة على الساحتين الإقليمية والدولية الأمر الذي مكنها من لعب دور رائد في تحقيق الاستقرار والسلم الدوليين بجانب اهتمامها بالقضايا الإسلامية والعربية لاسيما القضية الفلسطينية. كما تناول اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون والعمل المشترك على صعيد العلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى ومجلسي النواب والشيوخ في البرلمان التشيكي وتفعيل دور لجان الصداقة للاستفادة من الخبرات والتجارب البرلمانية، إثر ذلك حضر وفد المجلس مأدبة غداء أقامها مجلس الشيوخ التشيكي بمقر البرلمان احتفاء بالزيارة الرسمية التي يقوم بها وفد المجلس حضرها أعضاء وفد مجلس الشورى أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السعودية التشيكية بدر حمد الحقيل، والدكتور حامد بن ضافي الشراري، والدكتور عبدالرحمن بن ناصر العطوي، وعبدالله بن داوود الفايز، وعبدالله بن علي الصقير، والدكتور فالح بن محمد الصغير، والدكتور مجدي بن محمد حريري، وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ التشيكي. من جهة ثانية، استقبل نائب وزير الخارجية التشيكي توماش دوب، أعضاء وفد مجلس الشورى، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية التشيك عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها وفد المجلس، وذلك في مقر وزارة الخارجية التشيكية بالعاصمة براغ. وعبر نائب وزير الخارجية خلال الاستقبال عن تهانيه لحكومة وشعب المملكة نظير سلامة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واستقرار حالته الصحية وعودته لممارسة مهامه الملكية لقيادة المملكة العربية السعودية نحو مزيد من الرخاء والاستقرار، وقال “نحن نكن كل احترام وتقدير للشعب السعودي الودود ولحكومة المملكة ونمتلك علاقات طيبة وقوية مع المملكة هذه الدولة المتقدمة والمستقرة ذات الثقل السياسي والاقتصادي”. وأشار إلى البلدين يملكان المقومات التي من تمكن من تعزيز وتوسيع أفاق التعاون بين الجانبين، مؤكداً أنه في ظل ما يشهده الاقتصاد والأسواق العالمية من اضطرابات ومتغيرات إلا أن الاقتصاد السعودي يعيش استقرار وثبات يبعث ويشجع على الاستثمار والتعاون في المجال الاقتصادي والتجاري، متمنياً للمملكة وشعبها دوام الاستقرار ومزيد من الرخاء والنماء. من جانب ثان التقى وفد مجلس الشورى برئاسة عضو المجلس رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية التشيكية المهندس إحسان بن فريد عبدالجواد، في إطار الزيارة نائب وزير الثقافة التشيكي السيد راديك زدراهال بمقر وزارة الثقافة في العاصمة براغ، وجرى خلال اللقاء بحث الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، كما تم استعراض العلاقات الثنائية وأوجه التعاون المشترك بين المملكة على المستوى الثقافي. ونوه عضو مجلس الشورى عضو لجنة الصداقة البرلمانية السعودية التشيكية بدر الحقيل خلال اللقاء، بالمبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه قبل عدة أعوام للحوار بين الأديان والثقافات والتي جاءت كمبادرة منه للجميع من أجل إرساء مبادئ الحوار وتعميقها بين الشعوب، مؤكداً أن المملكة ومجلس الشورى يشاطران الجانب التشيكي الرغبة في مزيد من توثيق العلاقات بين البلدين وتعميق التعاون في شتى المجالات، مشيراً إلى أهمية هذه الزيارة التي ستسهم في مزيد من التقارب في وجهات النظر وتعزيز العلاقات بين البلدين، مثمناً استضافة المملكة كضيف شرف في معرض الكتاب الدولي الذي أقيم في العاصمة التشيكية براغ، مؤكداً أن هذه المناسبة تعد بمثابة الفرصة السانحة في زيادة وتعزيز التقارب والاجتماعي والثقافي والمعرفي بين البلدين والشعبين الصديقين.