تلقت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي تأييد العديد من المراكز والمنظمات الإسلامية ومؤسسات الحوار، والهيئات التي تهتم بالشأن الدولي لعقدها للمؤتمر الإسلامي العالمي للحوار، وعزمها على تنفيذ مشروعات الحوار العملية التي تعد لها في المستقبل، وأعرب مسؤولو المراكز الإسلامية عن رغبتهم في المشاركة في المنتديات والندوات والمؤتمرات التي ستنفذها الرابطة في المرحلة القادمة، لاسيما وأنها ستكتسب الصفة الدولية، بمشاركة أطراف الحوار العالمية المتعددة، وستعمل على تأصيل الحوار في الوجدان الإنساني، وذلك في مواجهة الدعوات إلى الصدام والصراع. وأوضح د. التركي أن رابطة العالم الإسلامي تهتم بالشأن العالمي، وهي تحرص على التعاون مع المنظمات الدولية، وفي مقدمتها هيئة الأممالمتحدة والمنظمات التابعة لها في مناشط المؤتمر الإسلامي قبل عدة سنوات لجعل عام (2000) ميلادية عام الحوار بين الحضارات، حيث أعلنت في العام المذكور تأييدها للمقترح الإسلامي، وأصدرت الجمعية العامة للهيئة (الوثيقة العالمية للحوار بين الحضارات) بعد أن تم إعدادها اعتماداً على المبادرة الإسلامية. وقال: إن الرابطة والمنظمات الإسلامية المتعاونة معها سوف تستفيد في مشروعات الحوار العالمية التي ستنفذها في المستقبل مما أصدرته هيئة الأممالمتحدة، لاسيما وأن الوثيقة العالمية للحوار تستند على ميثاق هيئة الأمم الذي يقوم على أساس الحوار والتفاهم بين الشعوب. وبين د. التركي أن الرابطة سوف تدرس خلال إعدادها لمشروعات الحوار العالمي مع ممثلي الشعوب الإنسانية ما أصدرته هيئة الأممالمتحدة سنة 1995م من وثائق بشأن الحوار، وستتم الاستفادة كذلك من إعلان برلين الصادر عام 1999م والذي يتضمن مبادرة الحوار الثقافي بين المجتمعات الإسلامية والغربية، مشيراً إلى أن مراجعة الوثائق والبيانات الصادرة عن هيئة الأممالمتحدة والمنظمات التابعة لها بشأن التعايش السلمي، والحوار والتواصل والتفاهم بين الشعوب تؤكد أن أمم العالم الممثلة في الهيئة ترغب في الحوار وتؤيده، وترفض في المقابل دعوات الصدام بين الأمم والصراع بين الحضارات. وقال إن المسلمين يرحبون بدعوات هيئة الأممالمتحدة للحوار والتفاهم والتعايش، لأن الإسلام سبق في الدعوة إلى ذلك، مشيراً إلى أن المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار لن يغفل اهتمام الهيئة الدولية بالحوار والتعايش والتسامح بين الشعوب، وستقوم الأمانة العامة للرابطة بتزويد الهيئة والمنظمات المنبثقة عنها بما سيصدره المؤتمر بشأن هذه الموضوعات، آملاً في تحقيق التعاون الدولي الجاد بين ممثلي الشعوب الإنسانية في مجالات الحوار العملية، التي تأمل الرابطة أن تكون في مصلحة جميع الشعوب.