تعلن جمعية البيئة السعودية يوم غد الأحد عن أول جائزتين في مجال البيئة والتنمية المستدامة الأولى جائزة الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز للبيئة والتنمية المستدامة تمنح لأفضل شركة أو منظمة أو جمعية بيئية أظهرت انجازا فائقا ومميزا في مجال حماية البيئة أو تقدمت بمبادرات أو تقنيات جديدة من اجل البيئة للوصول إلى التنمية المستدامة . أما الجائزة الثانية فهي جائزة الأمير تركي بن ناصر للبيئة وتستهدف ا لشباب والفتيات في دول مجلس التعاون الخليجي من الجامعات والكليات والمراحل الدراسية وهي أول جائزة من نوعها على مستوى دول المنطقة تمنح للمبدعين من الدارسيين عن طريق تقديم أبحاث ودراسات . أعلن ذلك صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن ناصر بن عبدالعزيز المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية نائب رئيس المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني الذي تنطلق فعالياته غداً برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بحضور 35 وزيرا ومتحدثا في مجالات البيئة وأكثر من 45 صانع قرار ومنظمات وجمعيات بيئية من مختلف أنحاء العالم. وقال سموه أن جائزة الأمير تركي بن ناصر لحماية البيئة والتنمية المستدامة تعد من ابرز الجوائز العلمية ذات الصفة العالمية وسيتم منحها هذا العام لإحدى الشركات في افتتاح أعمال المنتدى. وأشار سموه إلى أن الجائزة سيتم منحها وفق معايير ثابت كل عام لأفضل شركة آو منظمة بيئية عملت من اجل البيئة طوال العام ومن ابرز المعايير أن تكون المبادرة التي قامت بها الشركة لها تأثير في الحفاظ على البيئة السعودية البحرية أو البرية أو الجوية ووضع لها في التقييم 50 في المائة وان تكون المبادرة المقدمة في خدمة البيئة مستدامة وخصص لها 30 في المائة خلال التقييم إلى جانب مستوى الوعي التعليمي في الموضوعات أو الحلول البيئية التي تطرحها المبادرة وقدر لها 20 في المائة من ناحية التقييم. ولفت سمو الأمير نواف بن ناصر إلى أن الجمعية ستعلن في هذا المنتدى اسم أول شركة فائزة بتقديم مبادرة لحماية البيئة والتنمية المستدامة إلى جانب الإعلان عن جائزة الأمير تركي بن ناصر للبيئة لشباب دول مجلس التعاون الخليجي وتمنح للشباب والفتيات في الجامعات والكليات والمدارس في دول المجلس الذين سيقدمون في منتدى العام القادم 2012م مشروعات ومبادرات ودراسات بحثية في مجالات البيئة سواء في مجال المياه أو الطاقة المتجددة أو في برامج التوعية البيئية أو مشاكل التربة والمناخ والتلوث وغيرها من المجالات الأخرى وسيتم الإعلان عن أسماء الفائزين بالجائزة عن طريق لجنة علمية عالمية سوف تخصص لهذا الشأن في منتدى العام القادم. ونوه سمو ه بالدعم الكبير واللامحدود الذي يقدمه سمو الأمير تركي بن ناصر في مجال دعم الدراسات والبحوث والمبادرات البيئية التي تعمل على حماية البيئة من الأخطار وصونها من التدهور . ورأى سمو الأمير نواف بن ناصر بن عبدا لعزيز المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية نائب رئيس المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني، أن هناك الكثير من الأخطار التي تهدد البيئة وتؤدي إلى تدهورها، لافتا إلى أن عقد المؤتمرات والمنتديات البيئية يشكل ضرورة لبحث كافة الحلول ووضع الآليات التي تعمل على وجود منهجية وإستراتيجية علمية وعملية من أجل بيئة صحية تحمي الأجيال المقبلة. وقال إن المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني يهدف إلى مناقشة كافة الموضوعات البيئية التي شغلت العالم من أجل بيئة نظيفة قادرة على النمو وحماية الأجيال، مشيرا إلى أنه يشارك في المنتدى 5 وزراء و35 متحدثا عالميا و45 صانع قرار و1500 مشارك من الخبراء. وشدد على أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز وموافقته الكريمة على إقامة المنتدى والمعرض يجسد اهتمامه ودعمه المتواصل للعمل البيئي من أجل غرس مفهوم الثقافة البيئية لدى كافة القطاعات وشرائح المجتمع، كما أن اهتمام ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدا لعزيز والرعاية التي يوليها للعمل البيئي، خصوصا لهذا المنتدى الذي يشارك فيه كبار الخبراء والمتخصصين وصانعي القرار لمناقشة كافة الموضوعات البيئية من أجل بيئة نظيفة قادرة على النمو وحماية الأجيال، يعكس أيضا أن المملكة ومن إيمانها العميق بحماية البيئة لا تتوانى من عقد مثل هذه المنتديات التي يتجمع فيها علماء البيئة من كل مكان في العالم من أجل الوصول إلى حلول عملية تضمن سلامة ومستقبل الأجيال المقبلة وهي بالدرجة الأولى مسؤولية وطنية وعالمية تشارك فيها كل دول العالم وبين سموه أن هناك تطويراً في هذا الحدث لهذا المنتدى كمنصة لتحقيق المشاركة العامة والخاصة من دول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي الأوسع معا لبحث فرص المشاريع البيئية، خصوصا أن المنتدى سيسلط الضوء على فرص المشاركة في حماية البيئة والحفاظ عليها في فترة من التوسع الاقتصادي الكبير، معربا عن ثقته أن المشاركين فيه بما لديهم من فكر بيئي ملتزمون بضمان ازدهار منطقة الخليج ودول العالم وهم من الوزراء والخبراء والمهتمين وأعضاء في منظمات وجمعيات تعمل على حماية البيئة من الأخطار المحدقة بها.. وأعلن الأمير نواف بن ناصر أن المملكة تعمل منذ فترة على أن تحقق القدر الأكبر من العمل من أجل البيئة، ولعل إعلان إنشاء جمعية البيئة السعودية واحد من أهم القرارات التي اتخذت من أجل تكثيف هذا الجهد والإعلان عن منتدى البيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني الذي يأتي في ظل الكثير من الظروف والأحداث والمتغيرات التي يشهدها العالم طبيعية أو مكتسبة في مجال البيئة هو أكبر دليل على ذلك، ولا شك هناك الكثير من الأخطار التي تهدد البيئة وقد تؤدي إلى تدهورها، ولابد من عقد مثل هذه المنتديات من أجل بحث كافة الحلول ووضع الآليات التي تعمل على وجود منهجية وإستراتيجية علمية وعملية من أجل بيئة صحية تحمي الأجيال المقبلة. وقال إن القائمين على المنتدى وضعوا 5 أهداف تعد مرتكزات أساسية في العمل، من بينها التعامل مع قادة الفكر عبر جلسات تفاعلية حية وتبادل الأفكار مع كبار الشخصيات في القطاعين العام والخاص في التنمية البيئية المبتكرة، إلى جانب اكتشاف آخر التطورات والأخبار لدول مجلس التعاون الخليجي في مجال البيئة وبناء علاقات مثيرة وتطوير علاقات جديدة في السوق، حيث التفاعل وجها لوجه أمر حاسم لنجاح الأعمال التجارية وكذلك التعلم من خبراء الصناعة «كيف يمكن أن تصبح المنظمة أكثر استدامة. وشدد سموه أن الاستثمار في البيئة يعد جانباً مهماً وهو في قمة الأولويات المندرجة في أعمال المنتدى، حيث يتطرق المشاركون إلى موضوع قضايا الاستثمار لمشاريع حماية البيئة وفرص التمويل، وإدماج الاستدامة في المشاريع الكبرى، وتحقيق التوازن بين توفير فرص العمل والموارد وتنمية الصناعة وبناء نهج قوي وشامل لرجال الأعمال، وكذلك العمل على ضمان البيئة البحرية في منطقة الخليج بشكل مستمر وحمايتها من التلوث النفطي، وبحث أفضل الممارسات في مجال إعادة التدوير للنفايات الإلكترونية والنفايات الصلبة والصناعية وإدارة النفايات الطبية. ولفت المدير التنفيذي للجمعية السعودية للبيئة ان المسؤولية المجتمعية والإنسانية تتطلب من كافة دول العالم العمل على رسم آليات المستقبل المقبل لهذه الأجيال من خلال حماية البيئة وصون مواردها والوقوف بقوة ضد كل المخاطر التي تعمل على تدميرها والنيل منها، سواء كان ذلك بفعل النمو أو بفعل الإنسان بشكل عام، ونحن عملنا على وضع محاور مهمة جدا تتطلب من صناع القرار البت فيها والتوصية بتطبيقها ومعاقبة المخالفين لها ضد كل من يحاول المساس بالبيئة في منظورها العام.