أوضح معالي وزير المالية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العسّاف أن الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) - المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة - قد أكملت بنجاح بناء الخط الحديدي الذي يربط مناجم الفوسفات بحزم الجلاميد بمنطقة الحدود الشمالية بمناطق التصنيع برأس الزور على الخليج العربي مروراً بمناطق الجوف وحائل والقصيم والمنطقة الشرقية بطول بلغ 1392 كم ، مشيراً إلى أن شركة سار قد بدأت التشغيل التجريبي للخط بنقل أول شحنة فوسفات من مناجم شركة التعدين العربية السعودية “معادن” بحزم الجلاميد بعربات مخصصة عبر الخط الحديدي وقامت بتفريغها برأس الزور. وبهذه المناسبة رفع معالي وزير المالية شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - على ما قدموه من دعم للمشروع الاستراتيجي الذي سيعزز وسائل النقل ويسهم بشكل رئيسي في استغلال الثروات المعدنية بالمملكة العربية السعودية. وشكر معاليه أصحاب السمو أمراء المناطق التي يمر بها الخط الحديدي على ما قدموه من تسهيلات وتذليل للصعوبات التي واجهت المشروع. وفي ختام تصريحه هنأ معاليه رئيس وأعضاء مجلس إدارة شركة سار ومنسوبيها وجميع العاملين في هذا المشروع من مقاولين واستشاريين على هذا الانجاز. من جهة أخرى أشار أمين عام صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة شركة “سار” منصور بن صالح الميمان أن العمل في المشروع قد بدأ منذ عام 2006م بتوقيع عقود تسوية الأعمال الأرضية في منطقة النفود ، تبعها توقيع عقود الأعمال المدنية ومد السكة الحديدية في عام 2007م مع شركات محلية وعالمية متخصصة ، وفي عام 2009م تم توقيع عقود تصنيع وتوريد القاطرات والعربات الخاصة بنقل المعادن التي تم توريدها في نهاية العام 2010م ، وقامت شركة سار بمجرد اكتمال بناء الخط التعديني بعمل الاختبارات اللازمة للخط والعربات والقاطرات وبدأت بالتشغيل التجريبي حيث قامت بنقل أول شحنه تجريبية مكونة من 4 عربات بحمولة بلغت 200 طن وتم فيها اختبار طرق التحميل في حزم الجلاميد وطرق التفريغ برأس الزور ، وسيتبع ذلك الزيادة التدريجية في عدد العربات والحمولة في كل عربة ليصل عددها 155 عربة بحمولة إجمالية تتجاوز 15000 طن بالرحلة الواحدة حسب الخطة التشغيلية. وأوضح أن المشروع يعد من المشروعات العملاقة حيث تطلب إنشاؤه إزاحة أكثر من 350 مليون متر مكعب من الرمال والصخور وبناء وتشييد 71 جسرا و912 عبارة وأكثر من مليوني عارضة إسمنتية و170 ألف طن من القضبان الحديدية ، مؤكدا أن شركة سار عملت مع مقاوليها بوتيرة متسارعة ليتزامن اكتمال الخط الحديدي والبدء في نقل خامات الفوسفات مع جاهزية مصانع شركة “معادن” وقد تمكنت شركة سار بحمد الله وتوفيقه من الوفاء بالتزامها تجاه تنفيذ المشروع ضمن الجدول الزمني المتفق عليه مع شركة “ معادن”. وأشار الميمان إلى أن شركة سار بالإضافة إلى تشغيلها لخط التعدين تعمل حاليا على إنهاء خط الركاب والبضائع الذي يمتد من الرياض إلى الحدود الأردنية مروراً بسدير والقصيم وحائل والجوف حيث تم طرح منافسات إنشاء محطات الركاب لكل من الرياض والمجمعة والقصيم وحائل والجوف والقريات. ، بالإضافة إلى الانتهاء من طرح منافسات قطارات الركاب والتي ستكون بمواصفات عالمية ترقى لمستوى التطلعات - بإذن الله - ومن المتوقع الانتهاء من كامل المشروع في بداية عام 2014 م.