افتتح صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية بقصر المؤتمرات امس فعاليات المؤتمر الآسيوي الثامن للحكومات لمكافحة المنشطات في الرياضة الذي يستمر ليومين بقصر المؤتمرات بالرياض , بحضور مدير عام الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات ديفيد هومان , ومشاركة وزراء وممثلي 24 دولة في منطقة أسيا وأوقيانوسيا وشخصيات عالمية من المهتمين بقضايا مكافحة المنشطات في الرياضة. وبدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم , ثم ألقى رئيس اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات ورئيس المنظمة الإقليمية لمكافحة المنشطات في دول مجلس التعاون واليمن الدكتور محمد صالح القنباز كلمة رحب فيها بسمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد والحضور , مشيراً إلى أن برامج مكافحة المنشطات في الرياضة وصلت إلى مرحلة النضوج وأصبحت تتجه إلى مجالات علمية أعمق . وبين القنباز أن التآلف الدولي ضد هذا الداء أصبح واضحاً وقوياً حيث يأتي هذا الاجتماع حلقة في سلسلة طويلة من الجهود المبذولة للقضاء على هذا الداء وتوجيه الجهود وتبادل الخبرات لتصبح خططنا أكثر فعالية وتأثير “. بعد ذلك ألقى مدير عام الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات كلمة أكد خلالها أهمية الموضوعات التي يناقشها هذا الاجتماع الذي تحتضنه الرياض . وأعرب عن شكره لسمو الأمير نواف بن فيصل على رعايته لأعمال هذا الاجتماع وعلى ما حظيت به الوفود المشاركة في بلدهم المملكة العربية السعودية من كرم ضيافة وحسن استقبال منوهاً بالجهود التي بذلتها الرئاسة العام لرعاية الشباب في سبيل إنجاح هذا الملتقى الآسيوي . وأشاد بالجهود التي يبذلها سمو الأمير نواف بن فيصل على الصعيدين المحلي والعالمي في سبيل الحفاظ على نزاهة الرياضة مشيراً إلى أن قيادة سموه للقطاع الرياضي في المملكة سيساهم في الدعم الحكومي لبرامج وأنشطة مكافحة المنشطات على الجانبين الرياضي والاجتماعي . حرص المملكة بعد ذلك ألقى سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز كلمة رحب فيها بمدير عام الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات والمشاركين ممثلي الحكومات في دول آسيا في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية التي تحرص على مواصلة مسيرتها لمكافحة هذا الوباء الخطير وغير المشروع مشيراً إلى أن المملكة من الدول السباقة في مكافحة المنشطات وتبنت جميع القوانين الصادرة عن الهيئات الدولية ذات الشأن لتؤكد حرصها على مسيرة رياضية نزيهة تحقيقاً لمبدأ التكافؤ بين المتنافسين الرياضيين . وقال سموه : إن الرياضة في أساسها تقوم على التنافس الشريف العادل الذي يجعل الفرص متوازنة ولعل أبرز ما يتواجد على الساحة الرياضية بحثاً عن الكسب غير المشروع هي المنشطات تلك الآفة التي فتكت بصحة الرياضي قبل أن تفتك بمبادئ وروح وسمو الرياضة مما يوجب علينا جميعاً أن نتوسع في أعمالنا وأن نطور برامجنا وخططنا الخاصة للرقابة على المنشطات . الآفة الخطرة وقال سموه : إن المملكة انطلاقاُ من مبدأ تحقيق العدالة الذي أرسته تعاليم ديننا الإسلامي وهو ما تطبقه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني “ حفظهم الله “ فقد اتخذت الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية السعودية على عاتقها محاربة هذه الآفة الخطرة وإبعاد الشباب والرياضيين عنها من خلال العديد من البرامج والندوات والمطبوعات المنفذة في هذا الشأن . وأعرب سموه عن سعادته كمتابع لحركة مكافحة المنشطات على مستوى العالم كعضو اللجنة الأولمبية الدولية وعضو في لجنة العلاقات الدولية بها التي تحرص على محاربة كل ما له صلة بالمنشطات بالتطور الملحوظ والاهتمام الكبير الذي قدمته وتقدمه الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات على كافة الأصعدة التدريبية والتوعوية والكشف عن المنشطات . وأكد سمو الرئيس العام لرعاية الشباب أنهم ومن خلال استضافتهم لهذا الاجتماع ومواصلة العمل الذي بدأته المملكة منذ زمن بعيد وهو إنقاذ الميادين الرياضية من آفة المنشطات وما امتثال المملكة بلوائح وأنظمة اللائحة الدولية والميثاق الدولي الصادرين من الوكالة الدولية ومنظمة اليونسكو وتطبيق البرنامج الوطني الذي وضعته المملكة وتنفذه اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات إلا دليلاً على دعم تلك التوجهات الدولية التي تضمنتها المواثيق الدولية متمنياً سموه للمشاركين في هذا الاجتماع الآسيوي النجاح والتوفيق . وفي نهاية الحفل سلم صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز درع اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات لمدير عام الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات ودرعاً مماثلاً لمدير مكتب الوكالة الدولية في آسيا . برامج المكافحة وكانت أعمال الاجتماع قد انطلقت صباح امس حيث شهدت الجلسة الأولى وعنوانها “ قضايا رئيسية حول سياسة مكافحة المنشطات والمساهمات التي تقدمها حكومات الدول الآسيوية “ ورقة عمل لمدير عام الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات “ الوادا “ الدكتور ديفيد هومان استعرض خلالها أنشطة الوكالة حتى عام 2011 م على المستوى العالمي والجهود التي بذلتها في مساعدة الدول على تنفيذ برامج مكافحة المنشطات مشيراً إلى أن دعم الحكومات لبرامج مكافحة المنشطات وصلت إلى نسبة 50 % و50 % للحركات والهيئات الرياضية . وحمل هومان الحكومات الجوانب الخاصة بمكافحة تهريب المنشطات ومراقبة المنتجات الصيدلية وقال : إن الوكالة الدولية تعمل على تطوير الأنظمة الخاصة بمكافحة المنشطات وكذا مساعدة الدول على تطوير برامجها الاجتماعية لمراقبة المنشطات غير المسموح بها والتي تبعث على الخوف من استخدامها بشكل غير مناسب . فيما قدم رئيس اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات الدكتور محمد صالح القنباز ورقة عمل حول تطور سياسة وبرنامج مكافحة المنشطات في المملكة مشيراً إلى أن المملكة سباقة في مكافحة المنشطات وقد بدأت برامجها وجهودها في هذا الاتجاه قبل إنشاء الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات وذلك من خلال عقد الاجتماعات وورش العمل والكتب التي تعتمد على القانون الأولمبي وأيضاً التعاون مع اللجان الطبية في الأولمبياد العالمي وقال : لدينا عدد من اللجان في المملكة موزعة على جميع المناطق لمتابعة أنظمة ولوائح مراقبة المنشطات ومكافحتها . بعد ذلك تحدث عضو مجلس إدارة الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات عن برنامج انتخابات أعضاء المجلس التأسيسي الآسيوي للفترة من 2012 إلى 2014 م استعرض خلاله شروط ترشيح الدول والبيانات الخاصة بالترشيح . بعد ذلك قدم رئيس اللجنة المالية البروفيسور كمال حديدي عرضاً مرئياً حول المساهمات الآسيوية في دعم جهود الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات لعام 2012 م وما بعده وكذلك توصيات اللجنة المالية حول ذلك . مساهمات آسيوية ثم قدم مدير مكتب الوكالة الدولية في آسيا وأوقيانوسيا كازوهيرو هياشي عرضاً توضيحياً وتحليلياً حول مسودة صيغة جديدة للمساهمات الآسيوية للعام 2012 م وما بعده . كما قدم نائب رئيس هيئة الغذاء والدواء السعودية الدكتور صالح بن عبدالله باوزير ورقة استعرض فيها جهود الهيئة لمكافحة المنشطات والإجراءات التوعوية التي تقوم بها في هذا المجال وكذلك الجانب الرقابي . ثم قدمت الدول المشاركة في الاجتماع تقاريرها حول برامج مكافحة المنشطات خلال الفترة الماضية .