دعت منظمة المؤتمر الإسلامي دول العالم ومؤسساته لرفع الظلم عن الفلسطينيين , من خلال دعم حقهم في إقامة دولتهم المستقلة كاملة السيادة على جميع أراضيهم التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم تنفيذاً لقرار الجمعية العامة رقم 194. وأعربت منظمة المؤتمر الإسلامي في بيان صحفي لها أمس بمناسبة ذكرى نكبة شعب فلسطين عن تقديرها للدول التي اعترفت بفلسطين حرة مستقلة ودعت الدول التي لم تعترف بعد إلى المبادرة بالاعتراف بدولة فلسطين، حتى يتم إنفاذ الإرادة الدولية وتصحيح بعض الظلم الذي وقع على شعب فلسطين. وأكدت المنظمة وقوفها الحازم إلى جانب الشعب الفلسطيني في سعيه لاسترداد حقوقه الوطنية الثابتة في الحرية والاستقلال. وقالت المنظمة “ ثلاث وستون سنة مرت منذ أن تم اقتلاع الشعب الفلسطيني من دياره وإلقائه إلى المنافي ومخيمات اللجوء في شتى أصقاع الأرض في واحدة من أخطر جرائم التطهير العرقي وأكثرها بشاعة في القرن العشرين”. وأضافت أن هذه الذكرى الأليمة تمر والشعب الفلسطيني لا زال يعاني من آثارها ويقاسي ويلاتها التي توالت فصولاً حيث تسعى إسرائيل إلى تهجير ما تبقى من الفلسطينيين وإلى تهويد الأرض وتزوير التاريخ. وأكدت منظمة المؤتمر الاسلامي أن نكبة الفلسطينيين تضاعفت بوقوع ما بقي من أرضهم تحت الإحتلال عام 1967 وسقوط القدس ، حيث تقوم إسرائيل ببذل كل ما تستطيع لتغيير الوجه العربي الإسلامي لهذه المدينة المقدسة عبر ترحيل مواطنيها الفلسطينيين والاستيلاء على عقاراتهم وجلب المستوطنين من شتى أرجاء المعمورة إليها. وأشارت المنظمة إلى أن إسرائيل لم تتوقف عن نهب بقية الأرض الفلسطينية وتقطيع أوصالها بالمستوطنات والجدران وسلب حرية الفلسطينيين والاعتداء عليهم بالقتل والاعتقال وإرهاب الدولة والمستوطنين.