مع كل التقنية التي تحيط بنا ووسائل الاتصال المتقدمة التي جعلت الإنسان يجلس أمام الشبكة العنكبوتية ليتجول عبر صحافة أو كتاب أو مواقع مخلتفة تبقى وسائل الاتصال المعتادة لا غنى للإنسان عنها كالصحيفة الورقية أو الكتاب الورقي وغيره. سعدت جداً بالخطة القادمة لتطوير صحيفة الندوة الغراء التي جاءت بأمر من خادم الحرمين الشريفين واشراف مباشر من صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة ومتابعة دقيقة من معالي وزير الثقافة والاعلام والتي فعلا رغم تعثرها في الفترة الأخيرة لقلة مواردها إلا أن حب قارئها جعله يجابه التحديات ويقتنيها / يقرأها ويتألم لأنه يريد تطورها صحيح بأن عدد صفحاتها كان أقل من جميع الصحف التي كانت هي في قامتها وتاريخها ولكن الحق يقال نستشف من صفحاتها القليلة الاصرار على النجاح والصدق والشفافية والاحترافية لكي تبقى العلاقة وطيدة بينها وبين قرائها. واعتقد مع الدعم الكبير الأول الذي تلقته الصحيفة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وتقديم الدعم الثاني لدراسة وضعها بالكامل من قبل مركز أسبار سيجعلها ومن يعمل فيها يسابقون الزمن لتصدر لنا في اطار جميل مميز شكلاً ومحتوى/ كما تمنى وخطط مؤسسوها ومحبوها وكما تمنى قراؤها. التجديد مطلوب ويحتاج إلى ورش عمل مكثفة ووضع الخطط الاستراتيجية لنقطف ثمار هذه الجهود مع المخلصين والعاملين في صحيفة (الندوة) ، نتمنى أيضاً أن يكون لدينا صحفيون في كل صحفنا المحلية يجيدون هذه المهنة المهمة باحتراف/ يتحرون الصدق عند كتابتهم لأي خبر أو يتناولون بعض النسب التي تنشر عبرالمواقع الالكترونية والتي بعضها لا يكون دقيقاً أو صحيحاً فيسارع بعض الصحفيين بنشرها وتكون غير مؤكدة. ولا ننسى هنا الاجتماع الذي تم مع قائد هذا الوطن والإعلاميين منذ أكثر من عام وطلب من جميع العاملين في وسائل الاعلام عدم نشر أي معلومة إلا بعد البحث والتدقيق والتأكد من صحتها وكان ذلك عندما نشر بعضهم النسب الخاطئة عن حمى الضنك في منطقة مكةالمكرمة. فالصحفي مسؤول عن كل كلمة ينشرها ويحاسب عليها.. كم قرأت من مواضيع تتسم بالصدق والمعالجة لكثير من مشكلاتنا الاجتماعية لبعض الكتاب الذين يشهد لهم بالتميز والإبداع في السلطة الرابعة وكثيراً ما نقرأ من بعض المتطفلين على الصحافة عناوين لا تحصى وليس لها نصيب في الواقع / كأول مخترع، أول مخترعة، أو مبتكر، أول /أول/ أول ولم يتركوا للأوائل الآخرين شيئا مع أنهم على أرض الواقع هم الأوائل لا على الورق، لابد للصحفي أن يعرف أن الكلمة التي يكتبها تحسب له أو عليه. لذا أقول: إذا أردت النجاح لا تكتب ما ليس له أساس/ فتكون كالفقاعات في الهواء وبعدها تتلاشى. النجاح أن تبذل جهداً كبيراً في مهنتك أن تعمل شيئاً له قيمته ولا تتوقف / أيضا لا تقفز لآخر السلم وتعتقد أنك نجحت لأنك ستهوي بل لابد من الصعود درجة بعد أخرى لأنك في هذا الصعود المتأني تعرف أين تضع قدمك / وأين هي خطواتك التالية وتختارها بعناية كي لا تنزلق، والناجح أيضاً هو الذي يتسلق الشجرة ويتعلق بجذعها ليصل إلى أعلاه ولا يتعلق بأزهارها. إذا تأكدت من عملك المتقن وكنت صادقا مع ربك ثم نفسك ومع الناس ستصل إلى القمة/ ولا تخف فالقمة تسع الجميع ولكن من الذي يستمر في الوقوف على القمة وكيف؟ ، طبعا كل هذا يتطلب جهداً وعطاء ومصداقية ، الناجح أيضا هو الذي يكون قدوة/ يعمل بالذي يقوله أو يكتبه/ فإذا كنت في صحيفتك التي تنتمي إليها كتبت خبراً كاذباً أو غير واقعي!! الخسارة ستكون كبيرة ليست عليك فقط/ بل على صحيفتك التي ستخسر ملايين القراء وتهتز ثقتهم بها. سعدت جداً بصدور الأمر الملكي بتعديل خمس مواد من نظام المطبوعات والنشر/ وفي كل يوم ومع كل قرار أو أمر ملكي نستشف هذه الرؤية الثاقبة والحكمة العظيمة لقائد هذا الوطن العزيز في موضوع الاصلاح في مجالات عديدة على مستوى الوطن، ومنها ما يتعلق بنظام المطبوعات والنشر/ حيث أصبحنا نرى بعضاً من يكتب ويحلل/ ومن ينتقد ليس له علاقة بكل ذلك / وتطلق الأوصاف والتصنيفات والألقاب جزافا على من هب ودب. لذا بدأنا نختار الصحيفة التي نشعر بصدق وموضوعية ما تنشر احتراما وتقديراً للقارىء. حقيقة أسعدنا جداً الأمر الملكي الحكيم لأنه سيصلح الكثير والكثير في هذه الوسائل الاعلامية المختلفة والمهمة في عصرنا الحاضر والتي يجب أن تكون على خط واضح يتماشى مع ما تتمتع به حكومتنا الرشيدة من صدق وشفافية ولن يكون الفضاء مفتوحا للمتسلقين وبائعي الضمير. شكراً أيها القائد الهمام والمصلح العظيم/ حماك الله وإخوانك الاكارم لهذا الوطن الغالي يا من تعملون دائما لرفعة الوطن والمواطن وشكراً لكل مواطن مخلص معطاء.