سيطر الالماني سيباستيان فيتل بطل العالم وسائق ريد بول رينو على سباق جائزة ماليزيا الكبرى، الجولة الثانية من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد امس على حلبة سيبانغ، وأحرز لقب السباق عن جدارة أمس الاحد. وكان فيتل (23 عاما) سيطر ايضا على جائزة استراليا الكبرى التي أقيمت منذ أسبوعين، ليحقق فوزه الثاني على التوالي من أصل سباقين هذا الموسم، والخامس في اخر 6 سباقات ضمن بطولة العالم. وحقق فيتل المركز الاول للمرة الثانية عشرة في 64 سباقا في مسيرته والثاني له على التوالي في ماليزيا، متقدما بفارق 261ر3 ثوان على البريطاني جنسون باتون بطل العالم 2009 وسائق ماكلارين، وبفارق 25 ثانية عن الالماني نيك هايدفلد سائق لوتوس رينو. وحل الاسترالي مارك ويبر سائق ريد بول رابعا أمام البرازيلي فيليبي ماسا سائق فيراي وزميل الاخير الاسباني فرناندو الونسو بطل العالم مرتين. وعزز فيتل صدارته لبطولة العالم برصيد 50 نقطة، وأصبح باتون ثانيا (26 نقطة) مقابل 24 لهاميلتون و22 لويبر و20 لالونسو. وقطع فيتل مسافة السباق البالغة 408ر310 كلم بزمن قدره ساعة و832ر39ر37 دقيقة بمعدل سرعة بلغ 700ر190 كلم/ساعة. وحافظ فيتل على صدارته بعد انطلاقة سريعة من المركز الاول حاول فيها البريطاني لويس هاميلتون سائق ماكلارين تخطيه، ما فتح الباب للالماني نيك هايدفيلد ان ينقض على الاخير ويتقدم من المركز السادس الى الثاني، في حين تراجع الاسترالي ويبر من المركز الثالث الى التاسع. وعانى ويبر من مشاكل في نظام كيرز (كينيتيك اينرجي ريكافوري سيستم)، الذي يسمح بتخزين الطاقة الناجمة عن الكبح في بطارية لتستخدم لاحقا عبر محول من اجل منح السيارة المزيد من الأحصنة بهدف التجاوز. وبعد سلسلة من التوقفات في وقت تخوف فيه مهندسو الفرق من هطول الأمطار، حافظ فيتل على صدارته، في حين تقدم هاميلتون الى المركز الثاني، أمام الونسو وباتون وهايدفلد (20). وبرز التقدم الملحوظ لالونسو الذي حقق الوقت الاسرع في اللفة العشرين وواصل ضغطه على سائقي المقدمة. وبعد دخوله الى المراب للمرة الثانية، تأخر فيتل وراء البرازيلي فيليبي ماسا لثوان قليلة قبل أن يتجاوزه الالماني (27). وأبلغ ألونسو بعدها عجزه عن استخدام الجانح الخلفي المتحرك في سيارة فيراري (29)، في وقت عاد فيه فيتل الى الصدارة بفارق أقل من 4 ثوان عن هاميلتون و8 ثوان عن باتون الذي أصبح ثالثا أمام ألونسو. وطلب مهندسو فريق ماكلارين من باتون الضغط على فيتل لعدم قدرة الاخير استخدام نظام كيرز (30)، وظهرت فرص ماكلارين بأنها أفضل من حظوظ فيتل رغم تصدر الاخير للسباق. ولم ينل فيتل الموافقة مرة ثانية من فريقه باستخدام نظام كيرز الذي يمنحه قوة 80 حصانا اضافيا. وتابع ثنائي ماكلارين مطاردته لفيتل الذي حاول الاستفادة من افضلية اطاراته قبل دخوله المراب (37). وبقي الونسو الوحيد على الاطارات اللينة ضمن رباعي المقدمة، وسعى الى تقليص الفارق الكبير مع باتون الثالث (39) قبل دخول الاخير وزميله هاميلتون، الذي عانى من تاكل الاطارات الامامية القاسية في سيارته، الى المراب. ودخل فيتل الى المراب للمرة الثالثة (42) ليخرج في المركز الاول وينهي السباق على الاطارات القاسية. في هذا الوقت، ضغط الونسو على هاميلتون بشكل مخيف لانتزاع المركز الثالث (45) في صراع بين بطلين سابقين للعالم، لكن البريطاني الشاب حافظ على مركزه، في وقت تم اعلام الونسو ان جناحه الخلفي لا يعمل. لكن ضغط الاسباني أسفر عن اصطدام مقدمة سيارته بمؤخرة سيارة هاميلتون فتطايرت قطع حمراء من فيراري ليدفع الماتادور الاسباني ضريبة كبرى، اذ دخل الى المراب ليستبدل الجانج الامامي ويفقد اماله باحراز اي مركز بين سائقي المقدمة بخروجه في المركز السابع، قبل تسع لفات على نهاية السباق (47). في هذه الاثناء، بقي فيتل في الصدارة وخلفه باتون بفارق 8 ثوان (48)، في وقت تقدم هايدفلد الى المركز الثالث على حساب هاميلتون (51)الذي دخل الى المراب وتراجع الى المركز السابع، ما فتح الباب لمارك ويبر بالدخول على خط المنافسة للصعود الى المنصة بملاحقته هايدفلد الثالث قبل ثلاث لفات على نهاية السباق. وضغط ويبر بعنف على هايدفلد في اخر لفتين، لكن الترتيب لم يتغير، فأحرز فيتل اللقب متقدما على باتون وهايدفلد وويبر. وقال فيتل بعد فوزه: “كانت البداية صعبة، وتفاجأت بالسيارة السوداء خلفي، فأدركت انه نيك (هايدفلد)... كان السباق مغايرا لملبورن خصوصا لناحية التوقفات والاطارات، لكن في النهاية كنت سعيدا للغاية من النتيجة”.ويقام السباق المقبل على حلبة شنغهاي الصينية في 17ابريل الحالي.