يتطلع جمهور نادي ريال مدريد الأسباني لكرة القدم حاليا لمشاركة فريقهم بمنافسات الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2003 . كان ريال مدريد ، أغلى نادي في العالم من حيث أسعار لاعبيه ومدربه في تاريخ كرة القدم ، تغلب على ضيفه الإنجليزي توتنهام 4/ صفر في ذهاب دور الثمانية من دوري الأبطال، مما رسم ابتسامة عريضة على وجوه جماهير الفريق الملكي للمرة الأولى منذ سنوات. ورغم إنفاقهم السخي لضم لاعبين جدد إلى صفوف الفريق ، لم يحرز ريال مدريد القابا منذ عام 2008 . ولكن بعد عرض الفريق القوي، صارت اجواء العاصمة الاسبانية مفعمة بالآمال والأمنيات الغالية. تلقى فوز ريال مدريد المبهر قدرا هائلا من المديح والإشادة أمس من وسائل الإعلام الأسبانية التي سئمت الحديث المتكرر عن خيبات أمل فريقها العملاق على الساحة الأوروبية عاما بعد آخر. كان من بين العناوين الرئيسية التي نشرتها صحيفة “ماركا” التي تصدر في مدريد : “ملك أوروبا!” في إشارة إلى أن ريال مدريد سجل أكبر رصيد من الأهداف في دوري الأبطال هذا الموسم. كما جاء في عنوان آخر للصحيفة نفسها: “ليلة ساحرة.. لنحلم باللقب العاشر” وذلك في إشارة أخرى إلى هاجس ريال مدريد بأن يصبح أول فريق في التاريخ يحرز عشرة ألقاب أوروبية. جاء العنوان الرئيسي لصحيفة “آس” المنافسة في المقابل: “اللقب العاشر في مرمى البصر” واختصت الصحيفة المدريدية المهاجم التوجولي إيمانويل أديبايور الذي سجل الهدفين الأول والثاني لريال مدريد أمس، والجناح أنخيل دي ماريا صاحب الهدف الثالث للفريق بقدر خاص من الإشادة. وتساءلت محطة “كادينا كوبي” الإذاعية عما إذا كان النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو يتمتع بحالة بدنية وصحية تسمح له حقا بلعب مباراة أمس الأول منذ البداية بعد ابتعاده عن الملاعب لمدة شهر تقريبا لمعاناته من مشاكل عضلية. وأشارت “كادينا كوبي” إلى أن البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب ريال مدريد قد يكون “قريبا من تحقيق إنجاز تاريخي” في حال أصبح أول مدرب يقود ثلاثة فرق مختلفة للقب دوري الأبطال في تاريخ البطولة. كان المدرب البرتغالي قاد إنتر ميلان لإحراز لقب دوري الأبطال الموسم الماضي على عكس جميع التوقعات ، وقبلها قاد بورتو البرتغالي للقب الأوروبي الثمين في 2004 . وعلقت محطة “كادينا سير” على فوز أمس الأول الساحق بقولها إن مشاهدة هذه المباراة “كان أشبه بالسفر إلى الماضي عبر آلة الزمن .. فقد عدنا إلى الأيام التي كان ريال مدريد يلعب فيها بزهو وإلهام وسيطرة ، وإلى الأيام التي اعتادت فيها الفرق المنافسة على أن تشعر بالرهبة بسبب الضوضاء الصاخبة في استاديو بيرنابيو”. وأشارت قناة “تيليمدريد” التليفزيونية المحلية إلى أن جماهير ريال مدريد بدأت تفكر بالفعل في السفر إلى برشلونة لتشجيع فريقها في مباراة العودة بالدور قبل النهائي لدوري الأبطال!