روضة خريم هي واحدة من أجمل المتنزهات في المملكة إن لم تكن أروعها على الإطلاق اكتسبت أهمية خاصة من خلال استقبال خادم الحرمين الشريفين فيها زعماء دول وعقدت فيها العديد من المباحثات السياسية خلال وجوده- حفظه الله- فيها فصلي الربيع والشتاء. “روضة خريم”.. واجهة رماح السياحية، تبعد عن مدينة الرياض نحو 100 كلم إلى شمال شرق العاصمة الرياض وتتبع لمحافظة (رماح) وتزدان أثناء فصل الربيع بالخضرة، كما تتميز بأجوائها الربيعية وتعد من المتنزهات الكبيرة التي يقصدها أهل العاصمة للتنزه لقربها وطبيعتها، حيث لم يقتصر زوارها على أهالي منطقة الرياض، بل أصبحت مقصداً لسكان المحافظات والقرى القريبة من المواطنين والمقيمين. يبعد طرفها الشمالي عن رماح أقل من 15 كم بينما طرفها الجنوبي المسور يبعد عن طريق الدمامالرياض نحو 30 كيلومتراً عبر طريق ترابي، وأقرب الطرق المعبدة لها هو طريق رماح- الرياض الذي يتقاطع مع طريق الرياض- الدمام. سحر الطبيعة الخلابة تتميز “روضة خريم” بجمالها واتساعها على الطرف الجنوبي الغربي من صحراء الدهناء ذات الطبيعة الرملية وتصب في أودية متعددة أشهرها وادي غيلانة والخويشين ووثيلان والثمامة، وتحوي أشجار السدر والطلح المعمرة إضافة إلى نباتات موسمية تنمو في الربيع مثل النفل والخزامى التي تعبق المكان برائحة زكية تجذب الزوار، عبق الربيع ورائحة الخزامى، تزدهر الروضة ربيعاً بالأعشاب وأنواع مشهورة من الزهور يعرفها أهل المنطقة مثل: قيصوم، وسليح، وقرنا، وقريص وصفار وقحويان، وخزامى، وحماض. وتمتاز عن بقية المناطق المجاورة لها بوفرة الغطاء النباتي فيها وكثافته وتنوعه، ويقدر عدد أنواع النباتات الفطرية فيها بنحو 132 نوعاً، فيما تنمو فيها نباتات محمية من أهمها الأرطى والسدر والسلم والطلح والعشر والعوسج والثمام والرمث والشبرم والشيح والقيصوم والخبيز والرشاد والقطينة والمكر والنصى والحميض والحنوة والحوى والحوذان والربلة، وهي منطقة خاضعة لمشروع- صيانة أشجار روضة خريم- تحت إشراف وزارة الزراعة. ومنذ ذلك الوقت نالت اهتماماً كبيراً من الدولة شمل التنمية وتعزيز قيمتها كوجهة سياحية مميزة تحت إشراف فريق عمل من وزارة النقل والهيئة العليا للسياحة. محمية الصيد ال 17 في المملكة تضم “روضة خريم” محمية الصيد ال 17 في المملكة التي افتتحها خادم الحرمين عام 2005 وكان حدثاً مهماً انضمامها إلى منظومة المحميات المعلنة بإشراف الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها في توقيت يعد مناسباً لإطلاق الأحياء الفطرية فيها. ووضعت عند مدخلها بوابة لتنظيم الدخول وهي محمية بأعمدة حديد لمنع دخول السيارات إليها حفاظاً على الغطاء النباتي، وينطلق الزوار إلى الروضة من الطريق الدائري الشمالي من جهة الشرق والمعروف باسم “طريق الدمام السريع” ليأخذوا الطريق المتجه إلى رماح. أما تسميتها ب”روضة خريم” فتتعدد أسباب ذلك؛ فهناك من يقول إنها سميت بروضة خريم نسبة إلى الشيخ/ تركي بن مثبت الخريم المسعري الدوسري الذي عرف بالشجاعة وقد أراد أن ينزلها بدون أخذ الإذن من قبيلة سبيع كنوع من القوة واللامبالاة فأغارت عليه قبيلة سبيع الغلباء حيث كان ينزل وقتلوه وعرف مكان مقتله باسمه إلى اليوم حيث يوجد قبره. وقيل إنها سميت لأنها إذا امتلأت تخرم العريق رميلان إلى المحوى الشرقي, وفي مثل هذه الأيام تعتبر الروضة مقصداً للكثير من عشاق البر، فيما تتباين مدد الإقامة فيها وإن اتفق الجميع على روعة أجوائها الربيعية.