حوادث طيران كثيرة شهدها عام 2016، مات فيها وأصيب المئات، ليكون العام هو الأكبر قبل سنوات في حصيلة حوادث الطائرات. وفي بداية العام، وتحديدًا يوم 8 يناير، تحطمت طائرة شحن تابعة لشركة “واست أطلنطي” السويدية، وذلك أثناء إقلاعها من العاصمة النرويجية أوسلو باتجاه مدينة ترومسو النرويجية، وسقطت في منطقة جبلية وعرة على علو ألف متر قرب الحدود مع السويد، مما أسفر عن مقتل قائد الطائرة ومساعده. وفي الشهر التالي، 24 فبراير، سقطت طائرة ركاب صغيرة تابعة لشركة “تارا” بميانمار في منطقة جبلية في البلاد تقع على بعد 225 كلم غربي العاصمة كاتماندو، وعلى متنها 23 شخصًا من بينهم ثلاثة من طاقم الطائرة، قتلوا جميعًا. والشهر الذي تلاه، 19 مارس تحديدًا، تحطمت طائرة ركاب إماراتية تابعة لشركة “فلاي دبي”، بالقرب من مدرج مطار مدينة روستوف أون دون جنوبي روسيا، بعد محاولة هبوط ثانية فاشلة بسبب سوء الأحوال الجوية، حيث لقي 55 راكبًا وأفراد طاقم الطائرة السبعة جميعهم مصرعهم في الحادث. وبعدها في 12 من يونيو، تحطمت مروحية عسكرية إماراتية في البحر خلال مهمة اعتيادية، مما أسفر عن مقتل الطيار ومساعده. أما 19 مايو فسقطت طائرة مصرية من نوع إيرباص 320 في الرحلة رقم “أم أس 804″، وكانت تقوم برحلة من مطار شارل ديغول الفرنسي إلى مطار القاهرة الدولي، قبل أن يُفقد الاتصال بها قرب الأجواء المصرية. وكان على متنها 66 شخصًا ماتوا جميعًا. وبعدها 28 نوفمبر، حيث تحطم طائرة تابعة لخطوط “لاميا” الجوية كانت تقل لاعبي وطاقم نادي تشابيكوينسي البرازيلي، في “لا يونيون”، أثناء تنقلها من مدينة “سانتا كروز دي لا سييرا” في بوليفيا إلى مطار “كوردوفا” الدولي في مدينة “ميديلين” بكولومبيا. وأسفر الحادث عن مقتل 75 شخصًا. وخلال الشهر الجاري، وفي 7 من ديسمبر سقطت طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الباكستانية أقلعت من مطار شيترال نحو العاصمة إسلام آباد، وعلى متنها 48 شخصًا منهم ستة من الطاقم قتلوا جميعًا، وتحطمت الطائرة في منطقة “حوليان” شمال غربي باكستان. وقبل أيام وفي 25 ديسمبر تحطمت طائرة عسكرية روسية من نوع “تو 154” بعيد إقلاعها من مطار سوتشي على سواحل البحر الأسود في طريقها إلى سوريا، وعلى متنها 84 راكبًا -معظمهم من أعضاء فرقة ألكساندروف الموسيقية- وبينهم صحفيون، إلى جانب أفراد الطاقم التسعة.