ذكرت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أن محكمة الاستئناف في الأحواز العاصمة، صادقت على الحكم الصادر بحق عضوين من الحركة؛ وهما “جابر كحامي الصخراوي، ومهدي كريم الحلفي”، بالسجن المشدد ل17 عاماً و6 أشهر، في 3 من أغسطس الجاري. وكانت المحكمة الابتدائية – الشعبة الرابعة -، قد أصدرت حكماً بالسجن لمدة 20 عاماً على الأسيرين، وذلك في تاريخ 17 مارس 2015، وبعد أن طعن الأسيران في الحكم الصادر ضدهما لدى محكمة الاستئناف، أيدت الشعبة ال16 في محكمة الاستئناف، حكماً بالسجن لمدة 17 عاماً و6 أشهر، على الأسيرين. واعتقل الأسيران جابر الصخراوي ومهدي الحلفي، في تاريخ 24 مارس عام 2014، من قِبل مخابرات الحرس الثوري، التي يقع مقرها الرئيسي في معسكر أبوالفضل العباس، الواقع في حي كيانبارس الاستيطاني، في الأحواز العاصمة. وتعرض الأسيران أثناء فترة الاعتقال، إلى شتى أنواع التعذيب، مما تسبب في إصابة الأسير جابر الصخراوي بالشلل النصفي، كما يُعاني الأسير من آلام في الجهاز الكلوي والمثانة، في ظل عدم سماح سلطات الاحتلال لذويه بنقله إلى خارج السجن لتلقي العلاج. وقد أصدرت منظمة العفو الدولية، في مايو الماضي، تقريراً مفصلاً عن الحالة الصحية لعديد من السجناء السياسيين في جغرافيا ما يسمى بإيران، وتطرقت إلى حالة الأسير الأحوازي جابر الصخراوي، محذرة من تدهور حالته الصحية، فيما إذا استمرت سلطات الاحتلال بمنعه من تلقي العلاج اللازم خارج السجن. وقال الناشط الحقوقي الأحوازي عبدالكريم خلف، إن الأحكام التي تصدرها محاكم الاحتلال، لا تستند إلى أسس قانونية، حيث إن الاعترافات التي تنتزع من الأسرى الأحوازيين؛ هي نتيجة التعذيب الوحشي الذي يتعرضون له. وأضاف خلف، أن المحاكمات هي عبارة عن مسرحيات هزلية تقوم بها سلطات الاحتلال دون السماح للأسرى الأحوازيين بتوكيل محامين أو حتى إفساح المجال لهم للرد على التهم الموجهة لهم، إذ أن المحاكمات لا تتجاوز بضعة دقائق. ويقبع الأسيران جابر كحامي الصخاروي، البالغ من العمر 32 عاماً، من أبناء حي الثورة غربي الأحواز العاصمة، ومهدي كريم الحلفي، البالغ 27 عاماً، من أبناء قرية تل بومة شمال الأحواز العاصمة، حالياً في سجن المركزي، شمال مدينة الأحواز العاصمة.