زارت عدسة “المواطن” موقع التلوث البيئي في محافظة تنومة الناجم عن حالة غريبة تتمثل في ظهور مواد بترولية عبارة عن بنزين ومخلفات غسيل المغاسل التي تستخدم الديزل في عملها. ” المواطن” التقت العم محمد علي الشهري الذي روى معاناته منذ أكثر من شهر حيث قال: تفاجئت باختلاط مياه الوادي بمواد بترولية لمسافة كبيرة، وكنت أعتقد أن المواد ناتجة عن تخلص وتفريغ إحدى الحاويات البترولية لمحتوياتها ولكن الأمر تواصل فتوجهت لبلدية محافظة تنومة؛ حيث أفادوني بضرورة التواصل مع الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة. ويضيف الشهري : اتصلت بهم وشرحت معاناتي ووصل اليوم الثاني لجنة من هيئة الأرصاد، وتم التوجيه من قبلها لبلدية محافظة تنومة بإزالة المواد المتسكبة عن طريق الشفط وجرف التربة الملوثة والتخلص منها. ثم تقدمت إلى محافظ تنومة وتم تشكيل لجنة من البلدية والدفاع المدني ووقفت على الموقع، ثم قامت البلدية بحفر مجموعة من الحفر ولوحظ خروج النبع من باطن الأرض وقامت البلدية بشفطه لأكثر من 10 أيام وتعود الحالة الغريبة والرائحة التي تشبه رائحة البنزين، وقد سببت لنا أضرارًا كبيرة فالرائحة أزعجتنا داخل المنازل، وتضررت المزارع والأغنام والآبار موضحًا أن الأمر يريد تدخلًا عاجلًا لرفع هذه المعاناة التي ستجبرنا على هجر منازلنا. وقال الشهري: منذ أكثر من شهر وإلى الآن لم أجد حلًا جذريًّا لهذه المعاناة التي أرهقتنا. صحيفة “المواطن” لاحظت انبعاث الرائحة بشكل كبير ومزعج وقامت بأخذ عينة من هذه المياه المختلطة والتي احترقت بمجرد وصول اللهب إليها فورًا ووضع الدفاع المدني شريطًا تحذيريًّا على امتداد الموقع.