يُعد طريق بيشة- الرين- الرياض الشريان الأورطي الرابط بين جنوب المملكة وعاصمتها؛ حيث يبلغ طول الطريق 680 كم بمسار واحد فقط، ويعاني من عدة مشاكل، أبرزها كثرة الحفر في الطريق وتلف كامل في المنطقة الواقعة بين المزاحمية والرين، في ظل غياب للوحات الإرشادية، كما تغيب لوحات السلامة أمام التقاطعات المفاجئة في الطريق. ويفتقد طريق الموت- كما يحب أن يسميه أهالي بيشة- لأهم الخدمات التي يحتاجها أي طريق بهذه المسافة الطويلة من (مراكز لأمن الطرق- ومراكز للدفاع المدني- ومراكز للهلال الأحمر- ولوحات إرشادية- ونقاط تفتيش مرورية- ووزن للشاحنات- كما تغيب بشكل دائم صيانة هذا الطريق). كما بلغت إحصائيات الحوادث خلال العام المنصرم 2015م 422 حادثًا، فيما بلغت عدد الوفيات 55 حالة وفاة. أما في العام الحالي 2016م بلغت عدد حوادث السيارات 188 حادثًا في 4 أشهر فقط، وعدد الوفيات في 38 حالة وفاة، كما بلغت نسبة الزيادات في الحوادث والوفيات لهذا العام مقارنة بالعام المنصرم 187%. "المواطن" رصدت انطباعات سالكي هذا الطريق من خلال تواصل البعض معها أو من خلال موقع التواصل الاجتماعي تويتر؛ حيث تم إنشاء عدة هاشتاقات ( #طريق_الموت_الرين_بيشة ، #طرق_ييشة_دامية ) يناشدون فيها المسؤولين بسرعة التدخل لوقف حصد أرواح المسافرين. محمد المعاوي عبّر عن رأيه بقوله: "في عام 2014م عندما افتتح قائد القوات الخاصة لأمن الطرق بالمملكة اللواء خالد القحطاني مركز أمن الطرق مركز صمخ بمحافظة بيشة، صرح القحطاني بأنه تم تحديد 7 مراكز أمن طرق على طريق بيشة الرين؛ ثلاثة تابعة لمنطقة عسير وأربعة تابعة لمنطقة الرياض، وستدشن في القريب، حتى الآن لم يتم إنشاء أي منها، ولا نعلم ما السبب في ذلك". فيما أضاف جلوي الحارثي عبر تغريدة له: "نطالب بازدواجية الطريق بشكل عاجل وتوفر مراكز لأمن الطرق والهلال الأحمر يكفي حصدًا للأرواح". يُذكر أنه بالأمس حدث حادث مروري في نفس الطريق؛ مما خلف 5 وفيات وإصابة طفلين من أسرة واحدة بعد أن تعرضت سيارتهم من نوع صالون للانقلاب والخروج عن الطريق. في ظل وقوع حادث مروري آخر على طريق بيشة رنية شمال بيشة؛ مما جعل فرقة الهلال الأحمر تنتقل لحادث وتترك الآخر لعدم وجود فرقة أخرى، وسط مطالبات باستحداث مراكز للهلال الأحمر والدفاع المدني في الطرق السريعة المتصلة بمحافظة بيشة.