قبل خمسة أعوام، اعتمد مجلس منطقة عسير في جلسته الثانية من عام 1430 ه، افتتاح مركز إسعاف في صمخ ضمن اعتماد عدة مراكز اسعافية، إلا أنها لم تر النور حتى الآن، بالرغم من وجود الأرض المخصصة لذلك المركز. وفيما يتساءل عبدالله المليحي عن السبب الرئيسي في تأخر افتتاح مركز الهلال الأحمر، يرى الأهالي أن الإسعاف ليس الوحيد الذي يحتاجونه في المركز، بل هم في حاجة ماسة إلى مركز للمرور وفرع لأمن الطرق، خاصة أن صمخ تقع على طريق بيشة الخميس الذي يشهد حركة نشطة على مدار الساعة ويربط بين المنطقة الجنوبية والوسطى والغربية، وطرق أخرى فرعية لما يقارب 50 قرية وهجرة، إضافة إلى كثافته السكانية على امتداد الطريق وكثرة الحوادث المرورية فيه. ولا يختلف أحمد فلاح الحنيفي عضو المجلس البلدي بصمخ على أهمية صمخ كونها تقع على طريق بيشة الخميس، فهي بحاجة ماسة إلى مركز للهلال الأحمر لكثرة الحوادث الأليمة التي شهدها الطريق خلال السنوات الماضية، مبينا أن المصابين في الحوادث يمكثون فترة طويلة ريثما تصل إلى الموقع سيارة الهلال الأحمر من محافظتي بيشة أو خميس مشيط، مضيفا أنه سبق تقديم عدة طلبات لتوفير جمعية للهلال الأحمر، لكن لم يتحقق ذلك. وأوضح محمد عبيد أحد أعيان صمخ أن تواجد مركز مرور صمخ يعد واحدا من عوامل كبح المزيد من الحوادث، إلا أن دمجه إبان الأمن الشامل أعاد مجازر الطريق، مضيفا: استبشر الأهالي بعودة المرور مع إعادة هيكلة الأمن، إلا أن شيئا لم يحدث في الوقت الذي شهد الطريق زحاما شديدا وتجاوزا للسرعة في ظل غياب الدوريات الأمنية والمرورية وأمن الطرق. وأضاف عبدالله ظافر الشهراني أن مركز مرور صمخ تم إنشاؤه منذ أكثر من 27 عاما، وتم دمجه في الأمن الشامل قبل أكثر من 17 عاما، وعندما أعيد تنظيم الأمن العام وإلغاء تنظيم الأمن الشامل لم يعد المركز إلى ما كان عليه سابقا، مؤكدا أن إعادة افتتاح المركز ستسهم كثيرا في ضبط حركة السير على هذا الطريق والتخفيف من كثرة الحوادث التي تعد بالعشرات سنويا، موضحا أن الأهالي لديهم مطالبات متكررة لدى إدارة مرور عسير بإعادة المركز إلى ما كان عليه سابقا وإلى الآن لم تر النور. المواطن علي محمد العمودي أوضح أن طبيعة الطريق العام في صمخ تستلزم وجود مركز مرور حيث يخترق الطريق العام المركز المناطق السكنية في قرى الحفيرة وصمخ والحاجون وكتنة وظها والقاع ويفتقر الطريق إلى وجود الإشارات الضوئية أو اللوحات الإرشادية عند التقاطعات حتى تنبه قائدي المركبات. ويرى عبدالله سعد الشهراني مدير ثانوية صمخ ضرورة وجود المرور وأمن الطرق في المركز لتنظيم دخول وخروج الشاحنات على الطريق العام، خاصة في أوقات حضور وانصراف الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات في المدارس. من جانبهم وعدت الجهات المختصة بتحقيق مطالب أهالي صمخ، حيث أكد ل«عكاظ» المتحدث الإعلامي لمرور عسير المقدم محمد سعيد عسيري أن الإدارة العامة للمرور مهتمة بإعادة مراكز المرور السابقة، ومن ضمنها مركز مرور صمخ وفق خطة زمنية خلال هذا العام مع توفر الدعم من الأفراد والآليات. وبين الناطق الإعلامي بهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة عسير أحمد إبراهيم عسيري صدور اعتماد مركز إسعاف في مركز صمخ من الهيئة الهلال الأحمر السعودي، مضيفا أنه تم الإعلان عن طلب استئجار مبنى للمركز، وفي القريب إن شاء الله سوف يتم تشغيله. فيما أشار رئيس مركز صمخ مسفر بن محمد القحطاني الى صدور التوجيهات باستحداث مركز لدوريات أمن الطرق في مركز صمخ وسيتم افتتاحه خلال الأشهر القليلة المقبلة.