استبشر المسافرون بقرب الانتهاء من مشروع طريق (الرياض _ الرين - بيشة ) الذي اختصر المسافات ووفر الوقت وربط جنوب غرب المملكة بوسطها وشرقها، و مع تزايد حركة المسافرين على الطريق زادت معه الحوادث المرورية التي راح ضحيتها العديد من الأرواح. ومع اهمية الطريق إلا أنه لا يرتقى الى مستوى الطرق الأخرى المزدوجة والتي يتمتع كل اتجاه فيها بثلاثة مسارات ويفصل بيناها سياج. ونظرا لكونه طريقا واحدا وفي اتجاهين فإن هناك العديد من المسببات التي ساهمت في الحوادث، ومن أبرزها العيوب الهندسية في الطريق وخصوصا التقاطعات والمنحنيات المفاجئة والخطرة و هي: تقاطع الخشبي، وأطلق عليه تقاطع الموت لكثرة الحوادث فيه، ويقع هذا التقاطع جنوب غرب الرين بمسافة 120 كلم، ويكمن الخطر عند نقطة بداية انقسام الخط في التقاطع للقادم من الجنوب حيث يفاجأ قائدو السيارات بانحناء الطريق بشكل مفاجئ وخاصة في فترة المساء وبدون سابق إنذار وبدون علامات تحذيرية وخطوط تهدئة، وشهد هذا التقاطع عشرات الحوادث التي نجم عنها العديد من الوفيات والإصابات . و تقاطع طريق (الرياض – الرين – بيشة ) مع (طريق صيحة) ويقع جنوب الحصاة وهو ليس ببعيد من تقاطع الخشبي في المواصفات ووقع به بعض الحوادث المرورية. و تقاطع طريق (الرياض – الرين – بيشة ) مع (طريق الملك عبدالله بالرين) بالقرب من مركز قبيبان وهجرة الشفاء، وقد أهمل منذ فترة طويلة بسبب سحب المشروع من المقاول، ويحتاج لوضع علامات تحذيرية مضيئة، وتنفيذ التقاطع على مواصفات تضمن سلامة المسافرين . كما أن الجزء الواقع بين الرين والحصاة سحب من المقاول، ولا زال فيه العديد من المواقع الخطرة والتي من ضمنها كبري وادي الرين الذي وضع بدون علامات إرشادية أو تحذيرية، وينتظر الأهالي إنجازه في أسرع وقت ممكن على الرغم من انتهاء مدة تنفيذ المشروع مع المقاول السابق . ومن المخاطر الاخرى التي تواجه المسافر هي الجمال السائبة التي كثرت حوادثها لعدم وجود سياج حديدي اسوة بالطرق الاخرى . ويعتبر طريق (الرياض – الرين – بيشه ) من الطرق الحيوية والهامة التي تحتاج إلى العديد من الخدمات مثل أمن الطرق والهلال الأحمر وتطوير مستشفى الرين وفتح الأقسام .