باشر الملحق الثقافي المكلف بسفارة المملكة العربية السعودية بلندن الدكتور فهد بن عبدالله النعيم مهام عمله، أمس الاثنين، 1437/8/2ه الموافق 2016/5/9م. وتجددت مطالب المبتعثين عبر الحسابات التي تهتم بالمبتعثين في بريطانيا وخاصة بعد الأجواء الإيجابية التي تناقلها المغردون عبر تويتر، والتي رد عليها الملحق بقوله “أشعر بالارتياح من ردود أفعال المبتعثين على تصريحاتي عبر تويتر” وبخاصة أن هناك بداية موفقة من الملحق الجديد انعكست خلال اجتماعه بموظفي الملحقية، أمس الاثنين، حيث تحدث إليهم عن أهمية تكثيف الجهود لخدمة المبتعثين، وأن الجميع أوفد لهذا المكان لتسهيل مهام الطلاب المبتعثين وتذليل جميع الصعوبات التي تواجههم. كما تحدث عن ثقته بجميع الزملاء الموفدين، وقدراتهم وإمكاناتهم التي تصب في خدمة العمل في الملحقية. كما تحدث عن أهمية العمل كفريق واحد، وأن العمل الجماعي لإنجاز المهام المحددة يقود إلى إنجاز تلك المهام وتحقيق الأهداف المقصودة على أتم وجه وبشكل مرضٍ، والمساهمة مع المبتعثين لخلق ثقافة ابتعاث سعودية ممنهجة تعزز الهوية الوطنية وتقود إلى تعظيم الفائدة من برامج الابتعاث. يذكر أن الملحق الثقافي المكلف في بريطانيا جاء بعد أجواء من التوتر نتيجة تذمر المبتعثين وتصاعد الشكاوى نتيجة إيقاف التأمين الطبي وسياسة إيقاف الصرف وإلغاء المدارس السعودية وخمول الأندية الطلابية نتيجة انعدام الدعم. كما أكد الملحق الثقافي المكلف في بريطانيا، الدكتور فهد النعيم، أن التأمين الصحي من أولويات وزير التعليم. موكدًا بقوله “نتابع موضوع التأمين الصحي مع الوزارة، الذي يحظى بدعم السفير، ومن أولويات وزير التعليم”. وفي سياق متصل طمأن النعيم المبتعثين بأنه سيتم وضع ضوابط واضحة لتجنب أي إيقافات صرف غير مبررة وقال: “لا أرى سببًا يدعو لإيقاف الصرف على مبتعث موجود بمقر البعثة وملتحق ببرنامج دراسي متوافق مع قرار ابتعاثه”. وحذر في الوقت ذاته من أن مغادرة مقر البعثة دون علم وموافقة الملحقية الثقافية يعد مخالف للوائح الابتعاث؛ ويستلزم إيقاف الصرف. كما كشف النعيم نيته للتحول للنظام المعمول به سابقًا نظام الإشراف الإفرادي في حال اكتمال الدراسات اللازمة، وذلك بحد أقصى ثلاثة أسابيع من اليوم”. كما أوضح النعيم على أن “نجاح الملحقية في تقديم الخدمات اللازمة مرتبط بتعاون المبتعث”. موكدا في الوقت ذاته أن المبتعث يعتبر عنصرًا أساسيًّا في عمل الملحقية ونجاح الملحقية في تقديم الخدمات اللازمة مرتبط بتعاون المبتعثين، كما طلب من المبتعثين تفهم الأخطاء التي قد تحدث بمرحلة تغيير نظام الإشراف، وقال: “ونرجو منهم التعاون مع الملحقية”. ووعد بدعم الأندية الطلابية باعتبارها البيت الكبير الذي يجمع السعوديين والتي يقيم من خلالها المبتعثين المناشط الاجتماعية والثقافية والرياضية والعلمية. كما أبدى عن توجه الملحقية بإعادة إصدار المجلة الثقافية وأنه سيكون للمبتعثين دور في الكتابة والتحرير من خلال التعاون مع الأندية السعودية. يذكر أن الملحق الثقافي المكلف فهد النعيم لم يتطرق في تطميناته لإعادة المراكز التعليمية (المدارس السعودية) التي ألغاها الملحق السابق فيصل أبالخيل واستبدلها بفصول افتراضية في خطوة لإلغائها ولم تنجح الملحقية في تطبيقها ونتيجة أهميتها اضطر أولياء الأمور في بعض المراكز تسيير أمورها ماليًا. وجدد أولياء الأمور مطالبهم للملحق الجديد بإعادة فتح المراكز التعليمية، وتخصيص ميزانية كافية لتسيير مثل هذه المراكز، وزيادة عدد أيام الدراسة، واعتماد متخصص لديه الخبرة الكافية لمتابعة هذه المراكز إداريًا وعلميًا، واعتماد مركز اختبارات للطلبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية، وتقدير جهود العاملين في هذه المراكز ودعمهم معنويًا.