أثارت المبادرة التي أطلقتها شركة المياه الوطنية للكشف المجاني على التسربات الداخلية في منازل أكثر من 10 آلاف عميل من ذوي الاستهلاك المرتفع في مدينة الرياض موجه من السخرية بين المواطنين، الذين أكدوا أن ارتفاع الفواتير ليس بسبب التسريبات، لكن بسبب التعريفة الجديدة للمياه. وطالب المواطنون من شركة المياه الوطنية وضع حد للإسراف في استعمال المياه داخل الفلل والقصور والحدائق والمساحات الواسعة قبل مطالبة المواطن بترشيد المياه عند غسيل يديه أو الوضوء. في البداية قال منصور بخاري: مسألة التسريبات تبدو غير فنية، فلو وجدت تسربات في المبنى يكفي 5 لتر لاستشعارها وإلا لغرقت الأسقف بالماء. وقال عبدالرحمن الغامدي: الأهم من التسريبات غير المقصودة هو هدر المياه من قبل الخادمات في الغسيل اليومي، ما يسبب هدرًا للماء وتلوثا وإيذاء. وقال عاشق الملكي: الإسراف ليس من السيفون وإنما هو من الحدائق التي في الفلل يا وزير المياه. وأضاف “عبدالرحمن”: تمام الحين ليه ما تعملوا قسم خاص لاعتماد مواصفات خزانات المياه للمباني الجديدة لكي تقطعوا الطريق على تسربات مستقبلية وكشف وخسارة أخرى. أما “ماجد” فقد انتقد مظاهر الإسراف في استعمال المياه في المساجد بقوله: إحنا متعودين على مناظر الإسراف في المياه روح لأي مسجد شوف الهدر من الأجنبي والسعودي، الإفراط في استخدام الشيء يقل قيمته. وقال ” YAlgadi1″ : من أهم وأقوى الأسباب تهريب الخزان الأرضي بسبب الأشجار أو تشقق الخرسانة، الحل الأفضل عند البناء خزان فايبر عملاق. وقال كمال حسني القبلي: هذه التسربات خطيرة على المنشأة القائمة وكذلك المنشآت المجاورة حيث سيتسبب في هبوط بلاط الأحواش والدور الأرضي وسقوط الأسوار . وأضاف: وهذه التسريبات إن حصلت بكميات كبيرة سوف تكون خطرًا حتى على أسفلت الشوارع المجاورة، حيث ستهبط نتيجة هبوط التربة من المياه. وكانت شركة المياه الوطنية قد تعرضت لموجة من الانتقادات الواسعة عقب التعريفة الجديدة للمياه بعد توثيق أكثر من حالة للتلاعب بالفواتير، ما دفع رئيس الشركة لؤي المسلم إلى الإعلان بأن تعديل عدد الوحدات في العقار يمكن أن يقلل من قيمة الفاتورة. من جانبها أعلنت وزارة المياه أمس أن التكلفة الحالية للمياه في المملكة أقل من التكلفة الحقيقية بنسبة تصل الى 35%، وهو ما زاد من حدة الغضب على الوزارة وشركة المياه.