زارت عدسة “المواطن” قصر المقر الفلكي التراثي في محافظة النماص، ووثّقت ما يحويه القصر من تنوع تراثي في المقتنيات التراثية والطراز المعماري الرائع. أكثر من 20 واجهة تطل للزائرين وأروقة محاطة بالحدائق المعلقة، وزخارف من المعمار الأندلسي الذي يكسو الجدران، مطوقًا بالقيشاني المطرز بالنقوش العربية التي ذاع صيتها في الأندلس. والقصر صُمِّم بطريقة تسمح للشمس بأن تدور حوله دورة كاملة على امتداد نوافذ القصر المتعددة. ولعل أهم ما يميز القصر القبابُ السبعُ، التي تمثل قارات العالم السبع، وهناك أكثر من 365 عمودًا داخل القصر ممثلةً عدد أيام السنة، وتتشبع حيطان القصر بالحضارة الأموية والعباسية، ويحتوي الدور الأول والثاني على آلاف القطع التراثية. أما الدور الثالث فيحتوي على سردٍ لتاريخ المخطوطات الإسلامية في الطب والفلك والرياضيات وعلوم الفرائض واللغة العربية والمذاهب الإسلامية. وهذا القصر عبارة عن قرية تحوي أجنحة للسكن والإقامة، حيث بإمكانك الإقامة في هذه القرية التراثية لتنعم بالأجواء الصيفية النقية، التي تمتلكها النماص. وهذا المشروع التراثي الفريد يحتاج إلى الدعم من هيئة السياحة والإعلام وجميع الجهات المسؤولة؛ لكونه أصبح مقصدًا للسائح والزائر للنماص.