بتكلفة تجاوزت ال 80مليون ريال يقبع على جبال السراوات في منطقة عسير وتحديدا في محافظة النماص شمالا قصر الحضارات الشاهد على التاريخ الإسلامي العريق ليس بقصة من الخيال بل حقيقة رسم بنيانها المواطن محمد بن علي المقر على هامات تلك الجبال كمشروع أطلق عليه أنه أول مشروع في التاريخ الإسلامي يستقبل زواره من كافة مناطق المملكة وايضا من الخارج قصة الإنشاء يرويها للرياض الإقتصادي المقر خلال زيارتنا له وسط القرية التراثية التي تحتضن ذلك القصر التاريخي حيث أوضح لنا أنه يمثل الحضارة الإسلامية.. فهو فلكي شمسي فلكي قمري، حيث فيه ما يقارب (300) نافذة. من الطراز الأندلسي، استخدمت النوافذ كفلك شمسي لحركة الشمس داخل القصر.يوجد بالقصر (20) واجهة واكثر من (30) زاوية، ويوجد به (360) عمود على عدد أيام السنة تتشبع حيطانها بالحضارة الأموية والعباسية. كمايوجد بالقصر (ثلاثة مليون) زخرفة إسلامية نباتية. فهو يعتبر أول سجل في التاريخ الإسلامي للزخارف الإسلامية النباتية. إضافة الى ( 2مليون حفر إسلامي) أندلسي وأموي وعباسي. ويتكون المبنى من أربعة أدوار: الدور الأول يمثل حضارة الدولة الأموية والأندلسية والعباسية. فيما يمثل الدور الثاني حضارة العالم الإسلامي من الصين شرقاُ حتّى غرب أفريقيا. ويوجد بالدورين الأول والثاني اكثر من (18) ألف قطعة تراثية ويمثل الدور الثالث حضارة العالم الإسلامي في الغرب وبه اكثر من (80) ألف مخطوطة. ويعتبر القصر السجل الأول في التاريخ الإسلامي للمخطوطات المكتوبة باليد للقرآن الكريم وبه أكثر من ألف مخطوطة قرآن كريم لألف عالم في ألف تاريخ مختلف، كما أن القصر يمثل في شكله القصور الأندلسية. ويقول المقر أنه نقل الشكل من القصور الأندلسية ثم عمل له تطويرا حيث عمل لكل قارة قبة تتمثل في سبع قبب لقارات العالم الإسلامي السبع وقد أوضح المقر أن هذا القصر أصبح قبلة لزوار النماص وأصبح مشهدا حضاريا إسلاميا على مستوى المملكة يضم أكثر من عشرين واجهة تطل للزائرين وأروقة محاطة بالحدائق المعلقة، التي مازال العمل جارياً فيها تسقى من خلال قنوات وينابيع مياه استخدم فيها العناصر الزخرفية الرقيقة في قالب هندسيٍ فريد من تصميمه شخصياً، وزخارف من المعمار الأندلسي الذي يكسو الجدران، مطوقاً بالقيشاني المطرز بالنقوش العربية التي ذاع صيتها في الأندلس هذا القصر لم يكتمل الى الأن ويحتاج لدعم الجهات العليا، الذي يأمل أن تمد العون له وللهيئة العليا للسياحة لتكمل معه المشوار وتؤثث هذا الجمال التاريخي. مقدما المقر شكره لعدد من رجال الأعمال في منطقة عسير الذي بادروا للمساهمة معه بعد ان قدم مالديه من الغالي والنفيس لإنهاء هذا المشروع التاريخي الذي تجاوز العمل فيه 27عاما وأضاف شكره للرياض على الزيارة وعلى الدعم الإعلامي الذي يجده على صفحاتها.