دعا استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور محمد محمود، إلى ضرورة مراعاة حالة الجسم الصحية، تزامنًا مع ارتفاع درجة الحرارة، مبينًا أن الجسم يتفاعل مع الحرارة الخارجية، خصوصًا مع ارتفاع نسبة الرطوبة في الأجواء. إرهاق الرطوبة العالية: وقال في تصريحات ل "المواطن "، إن الرطوبة تؤثر على الفرد بشكل أكبر من الارتفاع في درجات الحرارة، إذ إن ارتفاع الرطوبة يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على التعامل مع الحرارة من خلال التعرق والشعور بالإرهاق، وبالتالي يختزن الجسم الحرارة الزائدة، مما يؤثر عليه بشكل مضاعف، كما أنه في حالة ارتفاع نسب الرطوبة يكون الإنسان معرضًا لهبوط في الدورة الدموية نتيجة لاتساع الشرايين بسبب الحرارة، لذا ينصح بتجنب الحرارة العالية نهارًا والرطوبة النسبية ليلًا، فمع ارتفاع الحرارة والرطوبة قد تظهر بعض الأعراض مثل الشعور بالإجهاد والخمول والتعب الشديد، وكل هذه الأعراض تؤثر على أعضاء الجسم الحيوية. مواجهة ارتفاع درجة الحرارة: ويقدم الدكتور محمود (5) نصائح لمواجهة ارتفاع الحرارة والرطوبة وهي: * الحرص على تناول السوائل بشكل جيد يوميًا، حتى لو في حالة عدم الشعور بالعطش، إذ إن ذلك يحافظ على ترطيب الجسم ومنع حدوث الجفاف. * ارتداء الملابس القطنية لكونها تقلل الشعور بالحرارة، وتجنب الملابس التي لا تمتص الماء الناتج عن التعرّق. * تجنب أماكن أشعة الشمس المباشرة في فترات الظهيرة وتجنب التعرض للرطوبة ليلًا، مع استخدام تكييف السيارة. * الحد من تناول المشروبات الساخنة بكثرة مع ارتفاع الحرارة والرطوبة، والأفضل صحيًا الماء المعتدل في البرودة والعصائر الطازجة. * الحرص على تناول الأكل الصحي، والفواكه الطازجة والخضراوات لكونها تدعم الجسم بالفيتامينات والمعادن والألياف، بجانب ذلك الحرص على النوم الصحي. الاستحمام لإزالة العرق: واختتم الدكتور محمود بالقول: لا بد أن يحرص الفرد على الاستحمام وتحديدًا في فترة الظهيرة، حتى يتمكن من إزالة كل آثار التعرّق من جسده ويبدو نشيطًا، ويوصي باستخدام الماء المعتدل بين البارد والحار، إذ يتخلص الجسم من السموم المتراكمة بداخله، لأن الماء البارد يساهم في ضيق الأوعية الدموية، وبالتالي سوف يتجمع الدم في منتصف جسم الإنسان، وحين يتعرض الشخص للماء الساخن، سوف يعمل ذلك على ضخ الدم بالكامل في العضلات، وبذلك يضمن الفرد الحصول على فوائد الماء الساخن والبارد.