أوضح استشاري علاج العقم الدكتور أحمد بن حسين أن المزاعم المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تشير إلى أن اللقاح المضاد لكوفيد 19 يمكن أن يؤثر على خصوبة النساء لا أساس لها من الصحة، مبيناً أن مثل هذه الرسائل هدفها نشر البلبلة الإلكترونية في أوساط المجتمع، إذ تشير الرسالة أن اللقاح قد يسبب العقم لدى النساء أو يدفع الجهاز المناعي في أجسامهن إلى مهاجمة المشيمة. تحفيز الجهاز المناعي: وقال في تصريحات إلى "المواطن"، إن اللقاح يعمل على تحفيز الجهاز المناعي على التحرك وإنتاج الأجسام المضادة وكرات الدم البيضاء لمقاومة الفيروس والتعرف عليه وليس له أي علاقة لا من قريب ولا بعيد بخصوبة النساء . الأورام الليفية الحميدة: ولفت إلى أن هناك أسباباً طبية تؤدي لضعف الخصوبة عند النساء مثل مشاكل في التبويض فالتبويض السليم هو أحد العوامل الرئيسية في خصوبة المرأة وقدرتها على الإنجاب، ومن الأسباب مشاكل في الجهاز التناسلي كإصابة المرأة بتكيّس المبيضين مثلاً أو وجود الأورام الليفية الحميدة في الرحم أو وجود تشوّهات أو التصاقات في الرحم أو مشاكل في قناتي فالوب، أو وجود خلل في مستوى الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية والغدة الكظرية في الجسم مثل زيادة معدل هرمون البرولاكتين، أو النقص في معدل الأستروجين في الجسم. التقدم في العمر: وأكد أن من العوامل المسببة لضعف الخصوبة التقدّم في العمر، فمعروف أن القدرة الإنجابية عند المرأة تتراجع مع تقدّمها في العمر بحيث يقل عدد المخزون الموجود لديها من البويضات السليمة، وتتراجع بالتالي قدرتها على التبويض الصحي، لذلك فإن اقتراب المرأة من سن انقطاع الطمث يترافق مع ضعف في الخصوبة، وبحسب الدراسات، الحمل يصبح أصعب بعد عمر ال35، ويكون صعباً جداً فوق عمر ال40 ويصبح مستحيلاً عند بلوغ سن انقطاع الدورة الشهرية. التدخين سبب مؤثر: وتابع ابن حسين أن هناك سبباً مهماً يؤدي لضعف الخصوبة وهو التدخين، فهو يعد من العوامل الأساسية المؤثرة على خصوبة المرأة، فتدخين السجائر أو أي نوع آخر من التبغ يؤثر على معدلات الهرمونات في جسم المرأة، ويضر بعمل الهرمونات مما يؤدي إلى ضعف قدرة المرأة على الحمل والإنجاب.