تؤدي بعض العوامل إلى حدوث العقم عند النساء وعدم حدوث الحمل، وقد تكون هذه العوامل مكتسبة أو عضوية نتيجة التقدم في العمر، ويظل السؤال: هل يمكن أن تحمل العروس في حال معالجة العوامل المكتسبة. عوامل تعيق الحمل: تقول استشارية النساء والولادة الدكتورة عبير قاسم ل"المواطن": هناك (4) عوامل تعيق حدوث الحمل الطبيعي عند النساء وهي: التقدم بالعمر إذ يقلل ذلك فرص المرأة في الإنجاب بسبب قلة عدد البويضات، وقلة كفاءة البويضة للإخصاب، فمع تقدم العمر تكون المرأة أكثر عرضة لحدوث مشاكل العقم والإجهاض، ثانيًا زيادة الوزن، أو نقصان الوزن الشديد فكلاهما يؤثران على حدوث الحمل، ثالثًا التدخين إذ يوثر كثيرًا على إنتاج البويضات وحدوث الحمل، رابعًا الإجهاد البدني والذهني والتوتر الشديد الذي يسبب انقطاع الطمث مما يمنع من التبويض. حدوث تكيسات المبايض: وحول مسببات العقم عند النساء مضت الدكتورة قاسم قائلة: إن هناك أسبابًا لحدوث العقم عند النساء وهي: حدوث خلل في التبويض (إنتاج بويضات) إذ تحدث الدورة الشهرية للمرأة في المتوسط كل 28 يومًا، وتكون الدورة منتظمة إذا كانت تحدث بين 24 إلى 32 يومًا، أما إذا كانت الدورة الشهرية غير منتظمة ففي الغالب لا يحدث تبويض، ويمكن تأكيد حدوث التبويض عن طريق فحص الدم بقياس مستوى هرمون البروجسترون في اليوم 21 من دورتها الشهرية وقياس نسبة الهرمون المحفز للتبويض في اليوم 3 إلى 5 من الدورة الشهرية، وأيضًا باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية عبر المهبل. ومن الأسباب أيضًا تكيسات المبيض، وهي حالة تؤدي إلى عدم حدوث التبويض أو حدوثه بشكل غير منتظم، فبعض النساء المصابات بتكيسات المبيض يكون لديهن ارتفاع في هرمون التستوستيرون، والذي يسبب حب الشباب، ونمو الشعر الزائد، ويعد تكيسات المبيض السبب الأكثر شيوعًا. خلل الغدة النخامية: وتواصل الدكتورة قاسم أن انقطاع الطمث الوظيفي يعتبر من مسببات عدم حدوث الحمل وقد يحدث ذلك بسبب ممارسة الرياضات العنيفة، والإجهاد المفرط، والتوتر الشديد، ويرتبط أحيانًا باضطرابات الأكل مثل: فقدان الشهية، ومن الأسباب أيضًا حدوث خلل في وظيفة الغدة النخامية التي تنتج هرمونات للحفاظ على تبويض منتظم، وعند حدوث خلل بها ينقطع التبويض مثل: زيادة هرمون البرولاكتين. أما انسداد قناة فالوب فيعتبر من عوامل الخطورة نتيجة حدوث انسداد في قناة فالوب وحدوث التهاب في الحوض سابق، أو عدوى سابقة بالسيلان والكلاميديا، أو إجراء أي عملية جراحية بالبطن، وهناك أيضًا محيط رحم غير طبيعي والذي يتم تشخيصه عن طريق الموجات الصوتية (السونار) عبر المهبل لكشف وجود أورام ليفية داخل الرحم، أو أي عيوب بالرحم. ضوابط التشخيص والعلاج: وحول التشخيص والعلاج اختتمت الدكتورة قاسم بقولها: يتم خلال التشخيص دراسة التاريخ المرضي والطبي لكلا الزوجين، ويبدأ تقييمه بإجراء اختبارين للحيامن والتبويض، وتقييم قناتي فالوب، أما العلاج فيتم على أساس سببه، إما عن طريق الأدوية أو الجراحة أو التلقيح داخل الرحم أو تقنية الإنجاب المساعدة، وتتم في جميع المستشفيات والمراكز الطبية المخصصة لعلاج العقم.