لم يعقد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مؤتمرًا صحفيًّا شخصيًّا بعد، وهي أطول فترة انتظرها أي رئيس أمريكي لإجراء حوار صحفي له مع وسائل الإعلام منذ عقود، حسبما ذكرت شبكة يو إس إيه توداي الأمريكية. انتقادات لاذعة: ويتناقض تأجيل بايدن لعقد أول مؤتمر صحفي شخصي له بشكل متزايد مع أسلافه؛ فقد عقد الرئيس الأسبق باراك أوباما مؤتمرًا صحفيًّا بعد 20 يومًا من توليه منصبه، بينما عقد الرئيس السابق دونالد ترامب مؤتمرًا في يومه السابع والعشرين، وهو المؤتمر الذي يكون الرئيس الأمريكي متاحًا للإجابة عن التساؤلات المختلفة. وقالت ماري كيت كاري، الزميلة البارزة في مركز ميلر بجامعة فيرجينيا: إنه كلما كان الرئيس متاحًا للجميع في كثير من الأحيان، كانت فرص وصول حججه إلى الجمهور المستهدف أفضل دون هجوم من قبل الصحافة المعادية. وشدد البيت الأبيض على اهتمامه بجعل بايدن متاحًا لعقد مؤتمر صحفي، لكنه لم يذكر متى، كما رفضت كيت بيدينجفيلد، مديرة الاتصالات بالبيت الأبيض، إعطاء موعد زمني محدد، واكتفت بالقول: إنه شيء سيفعله بايدن في المستقبل. أين بايدن؟ وقال السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، جين بساكي لوسائل الإعلام يوم الاثنين الماضي: إن بايدن لن يعقد مؤتمرًا صحفيًّا بعد، لكنه أضاف بأنه سيكون هناك مؤتمر بالتأكيد، وأشارت بساكي أيضًا، خلال مقابلة مع شبكة سي إن إن يوم الأربعاء، إلى أن بايدن يتلقى أسئلة من المراسلين الذين يغطون البيت الأبيض بانتظام ولا يجيبها حاليًّا؛ بحجة أن تركيزه يومًا بعد يوم في كيفية السيطرة على فيروس كورونا. يو اس ايه توداي ونالت الانتقادات من بايدن بسبب هذا الأمر، فالبعض تساءل: "أين جو"، في هذه المرحلة، كان الرئيس ترامب قد ظهر للصحافة عدة مرات، وفي الوقت ذاته، ظهرت نائبة الرئيس، كامالا هاريس والعديد من المسؤولين في مجلس الوزراء، بما في ذلك وزير الخارجية أنتوني بلينكين، ووزير النقل بيت بوتيجيج ووزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، ظهروا بشكل متكرر في وسائل الإعلام، بالإضافة إلى بساكي ورئيس موظفي البيت الأبيض رون كلاين.