لقد تحولت البكتيريا إلى سلالات مقاومة من الجراثيم الخارقة التي تجعل من الصعب جدًا على شركات الأدوية مواكبتها، لكن الأبحاث الصادرة عن كلية الطب في إثيوبيا بجامعة جوندار تثبت أنه ليس في كل الأحوال نحتاج إلى الأدوية الكبرى لعلاج الأمراض. ووجدت الدراسة أن مزيجًا من مستخلص مسحوق الزنجبيل والعسل فعال للغاية لدرجة أنهما يمنعان نمو الجراثيم الخارقة مثل مكورات عنقودية ذهبية مقاومة للميثيسيلين MRSA وال إي كولاي E Coli وحتى البكتيريا التي تسبب الالتهاب الرئوي، وهي من أكثر الجراثيم والبكتيريا الخارقة ضررًا. وعندما قارن الباحثون العسل الممزوج بمسحوق الزنجبيل بثلاثة مضادات حيوية مختلفة وقدرتها على قتل الجراثيم، فاز مزيج الزنجبيل والعسل على الأدوية الصيدلانية بشكل كبير. تحضير العسل والزنجبيل وقد أظهرت نتيجة هذه الدراسة أن خلائط مستخلصات مسحوق العسل والزنجبيل لديها القدرة على العمل كمصدر رخيص للعوامل المضادة للبكتيريا خاصة لسلالات البكتيريا المقاومة للأدوية ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: * المكورات العنقودية الذهبية * وسلالتان مختلفتان من ال إي كولاي * الكلبسيلة الرئوية أي الالتهاب الرئوي وتم تعريض هذه الجراثيم الثلاثة الخارقة لمدة تتراوح بين 20 و 24 ساعة لكل من أقوى المضادات الحيوية التي ابتكرتها الصناعة على الإطلاق وهي: الميثيسيلين والأموكسيسيلين والبنسلين، وكذلك لكل من مزيج الزنجبيل والعسل. ووجدت الدراسة أن المزيج أكثر فعالية في تثبيط النمو من أي من المضادات الحيوية، وكان المضاد الحيوي الوحيد الذي اقترب منه هو الأموكسيسيلين. تحضير العسل والزنجبيل طريقة صنع مزيج العسل والزنجبيل ومن اللافت للنظر أن الباحثين لم يقوموا بصنع المزيج بأي عملية معقدة، حيث قاموا ببساطة بتجفيف قطع جذور الزنجبيل عند 37 درجة لمدة 24 ساعة ثم طحنها وخلطها مع الميثانول والإيثانول للحصول على محلول بنسبة 50%، ثم تم مزجه مع العسل لعمل مزيج دقيق بنسبة 50-50.