رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ، مساء أمس في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض ، حفل تكريم الفائزين بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات في دورتها السابعة عشرة , والحفل السنوي للجمعية فيما كرم “المواطن” لرعايتها مناشط الجمعية . وكان في استقبال سموه وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على مسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ، ورئيس الجمعية الشيخ سعد بن محمد آل فريان ، ووكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد الدكتور توفيق السديري ونائب رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض الشيخ عبدالرحمن بن عبد الله الهذلول. وبين أمين عام مسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية الدكتور منصور بن محمد السميح أنَّ عدد الفائزين خمسة عشر طالباً يمثلون الفروع الخمسة من المسابقة ، وكذلك 15 متسابقة، بعد أن اجتازوا التصفيات النهائية بكل مهارة واقتدار. وألقى كلمة الفائزين ألقاها نيابة عنهم محمد بن عبدالله جميل ، رفعوا فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – على ما يلقونه وحفظة كتاب الله من عناية واهتمام ، وقالوا : إن هذا الدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – يحفزنا على توثيق عرى التواصل مع كتاب الله والسير على نهجه حيث النبع الصافي والمنهل الزلال “. إثر ذلك استمع الجميع لتلاوة قرآنية لأحد الطلاب الحافظين لكتاب الله من طلاب الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم. ثم دشن سمو أمير منطقة الرياض الوقف الجديد للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض. وأورد رئيس الجمعية الشيخ سعد بن محمد آل فريان في كلمته نماذج من نجاحات الجمعية في خدمة كتاب الله مفيدا أن عدد طلاب الجمعية بلغ في عام 1435 ه 130 ألف طالب وطالبة تشرف عليهم عشرة مراكز في مدينة الرياض وبلغ عدد الحلقات في المساجد 4535 حلقة وعدد الفصول في الدور النسائية 3951 فصلا وعدد المعلمين والمشرفين 5081 معلما ومشرفا وعدد المعلمات والإداريات 5454 معلمة وإدارية كما بلغ عدد الخاتمين والخاتمات لكتاب الله في عام 1435 ه 580 خاتما وخاتمة ، وعدد الطلاب في اختبارات الأجزاء لعام 1435ه 18334 ، وعدد الدور النسائية 310 دور وعدد معاهد إعداد المعلمين والمعلمات 9 معاهد ، وعدد مراكز التدريب للجنسين 7 مراكز وعدد طلاب أكاديمية تاج لتعليم القرآن الكريم عن بعد 1242 طالبا وطالبة ، وعدد جنسيات الطلاب في الأكاديمية 51 جنسية وعدد الجمعيات التابعة لمنطقة الرياض في المحافظات والمراكز والهجر 30 جمعية تعمل بموجب لوائح معتمدة من قبل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. بعد ذلك ألقى وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على مسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بسمو أمير منطقة الرياض والحضور مهنئا الفائزين بالفوز بهذه المسابقة العظيمة وقال : الحمدلله نعيش هذه الأيام فرحتين الفرحة الأولى حيث التسابق في القرآن الكريم في مدن المملكة ومحافظاتها ومراكزها يتسابق فيها عشرات الآلاف من حفظة كتاب الله ثم جاءت التصفية بعد ثمانية أشهر إلى 105 من المتسابقين والمتسابقات الذين حضروا إلى الرياض للتصفيات النهائية ،شاكرا الله على هذه النعمة بالتنافس على كتاب الله . ثم استمع الجميع لتلاوة قرآنية لأحد حفظة كتاب الله من طلاب الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض. إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض كلمة قال فيها : بدايةً يشرفني أن أحتفي معكم بتكريم أبنائنا حفظة كتاب الله العظيم نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أدام الله عزه وأمده بنصر وتوفيق من عنده. وقال سمو أمير منطقة الرياض : ” ما يُبارك ليلتنا , أن يكون حضورنا فيها من أجل هذا الكتاب الكريم ، دستور ومنهج هذه البلاد المباركة ، المُطبق لتشريعاتها ، والمصرف لشؤونها ، والراسم لسياساتها الداخلية والخارجية , مع سنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ، فهذه نعمة ، ولله الحمد والمنة ؛ فراية بلادنا التوحيد ، ودستوراً لا نحيد عنه , ودولتنا – أعزها الله – على ذلك منذ قيامها على يد الإمام محمد بن سعود وناصره الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمهما الله تعالى -, وخلفهما على هذا النهج الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله -، فجدد لهذه الأمة شبابها وأرسى منطلقات نهضتها ، وسار على عهده من بعده أبناؤه الملوك البررة ، لتستمر مسيرة العطاء والنماء ، ليكمل مشوارها ويبلغ بها مداها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله -، الراعي والداعم لكل ما يُعنى بالقرآنِ الكريم ، تلاوةً ، وحفظاً ، وتجويداً ، وتفسيراً ، فجهوده – أيده الله – واضح أثرها ، على كل فرد من هذا البلد المعطاء ، فدعمهِ لجمعية تحفيظ القرآن الكريم ، على مدى ( 50 ) عامًا مؤسساً ورئيساً فخريا لها ، لا يجزيه ولا يوفيه الشكر ، فاسأل الله الكريم أن يجعل ما قدمه في ميزان حسناته وأن يطيل في عمره لخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، منهج ودستور هذه البلاد المباركة “. وفي الختام كرم سموه الفائزين بالمسابقة وأولياء أمور الطالبات الفائزات ، كما كرم سموه الجهات الإعلامية والداعمة.