يعقد القادة الأوروبيون أعمال قمتهم يومي الخميس والجمعة المقبلين في بروكسل، ومن المقرر أن يكون ملف تركيا وأنشطة أنقرة الأخيرة في شرق المتوسط أمام القمة الأوروبية مجددًا. تحذيرات إلى أنقرة: تجدر الإشارة إلى أن رؤساء الدول والحكومات ال27 كانوا وجهوا، مع انتهاء القمة الأخيرة، تحذيرات إلى تركيا، وأنذروها بفرض عقوبات عليها ما لم تتراجع عن الخطوات التي وصفوها ب"الاستفزازية" والتي تنتهك سيادة اليونان وقبرص عن طريق التنقيب عن الغاز في المياه الإقليمية لكل منهما، بحسب العربية. وأشار المتحدث الرسمي الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن بيتر ستانو إلى أن قادة الاتحاد اتفقوا على مراقبة سلوكيات تركيا في الفترة القادمة على أن تُتخذ القرارات لاحقًا. وأضاف ستانو أن الاتحاد الأوروبي يتضامن مع قبرص واليونان، مشيرًا إلى أن هناك وحدة كاملة بين الدول ال27 الأعضاء في هذا الملف. سفينة تركية تخرق الحدود الإقليمية لقبرص ألمانيا تنتقد: وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس انتقد تركيا، أمس الثلاثاء، لإعادتها إرسال سفينة مسح إلى منطقة بحرية متنازع عليها في شرق البحر المتوسط، واصفاً هذه الخطوة الأحادية بأنها صفعة للجهود الرامية لبدء المفاوضات في نزاعها القائم مع اليونان. وقال ماس، عقب اجتماع مع نظيره القبرصي نيكوس كريستودوليدس في نيقوسيا: "يجب وقف تأرجح تركيا بين التصعيد وسياسة التخفيف.. تهيئة الأجواء لإجراء المحادثات أمر يرجع لتركيا". وقال ماس، الذي كان يفترض لرحلته أن تكون بهدف الوساطة وتخفيف التوترات في المنطقة، إنه تعمد عدم زيارة أنقرة في مسار الرحلة. وأضاف: "يرجع قراري بالتوجه اليوم إلى نيقوسيا وأثينا فقط إلى التطورات الجارية التي نتحدث عنها". وأبحرت السفينة التركية أوروتش رئيس، أمس الاثنين، لإجراء مسح سيزمي في منطقة شرق البحر المتوسط، ما دفع اليونان لإصدار طلب جديد غاضب من الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على أنقرة، في خلاف حول حقوق التنقيب في عرض البحر.