يعتبر التهاب الأذن الوسطى من أكثر الأمراض شيوعًا بين الأطفال، يحدث غالبًا بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية، ويشكل خروج إفرازات من الأذن علامة متقدمة تتطلب رؤية الطبيب فورًا. وحول هذا المرض يقول استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور محمد محمود ل”المواطن“، يحدث التهاب الأذن الوسطى في معظم الأحيان بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية تؤثر في الأذن الوسطى؛ مما يؤدي إلى تراكم السوائل خلف طبلة الأذن، وهذا المرض يعتبر من أكثر الأمراض شيوعًا بين الأطفال حيث يصابون به أكثر من البالغين، والسبب يرجع إلى عدة عوامل منها قصر قناة استاكيوس، وبالتالي سهولة انتقال الفيروسات والبكتيريا من الأنف أو البلعوم إلى الأذن الوسطى وحدوث الالتهاب، ونقص المناعة لدى الأطفال بالمقارنة مع البالغين يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية بشكل عام. وتابع قائلًا: “تؤدي الإصابة المتكررة وتراكم السوائل المستمر إلى بعض المضاعفات الخطيرة منها ضعف السمع، التأخر في مهارات الكلام أو النمو عند الأطفال، انتشار الالتهاب غير المعالج إلى الأنسجة القريبة”. وحول العلاج قال: “بالطبع ينصح بمراجعة الطبيب في كل الأحوال للتشخيص؛ إذ إن المصاب قد يحتاج للمضادات الحيوية إذا كان سبب الالتهاب بكتيريًا، أما إذا كان بسبب الحساسية فقد تساعد قطرات الأذن المضادة للاحتقان أو المضادة للهستامين في تخفيف الأعراض، ولكن إذا كانت الحالة صعبة ولا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية فقد يضطر الطبيب لعمل ثقب في طبلة الأذن للسماح للسائل الصديدي المتجمع بالخروج من الأذن”. ونصح الدكتور محمود أنه عند حدوث نزلات البرد يفضل علاج المصاب وخاصة الأطفال وعدم إهمال علاجهم حتى لا تتطور إلى التهاب بالأذن الوسطى، ويجب الحرص على متابعة صحة الطفل باستمرار وخاصة إذا كان يتعرض لالتهابات متكررة في الأذن الوسطى. تابع جديد أخبار فيروس كورونا covid19 تابعنا على تواصل معنا على