القاهرة : هالة أمين يصاب غالبية الأطفال (حوالي 75% على الأقل) بالتهاب الأذن مرة واحدة أو أكثر، وتتكرر هذه الإصابات عند حوالي 25% منهم.. يتسبب الضغط على طبلة الأذن عند 5%-10% من الأطفال في تمزقها وحدوث ارتشاح سائل أصفر أو غير صافٍ، ويشفى هذا التمزق البسيط عادة خلال الأسبوع التالي ويكون أعلى معدل للإصابة بالتهابات الأذن بين ستة أشهر وسنتين من العمر. ولكن يظل أحد الأمراض الشائعة في مرحلة الطفولة إلى العام الثامن من العمر. والتهاب الأذن هو التهاب بكتيري يصيب الأذن الوسطى ، ويحدث عادة كأحد مضاعفات الإصابة بنزلة البرد التي تتسبب في انسداد القناة السمعية "قناة إستاكيوس" وهى الممر الذي يصل الأذن الوسطى بمؤخرة الحلق . واعراضها تتمثل فى الشعور بألم في الأذن، وصعوبة في السمع، أما الأطفال الأصغر فيسبب لهم التهاب الأذن البكاء والضيق، مصحوباً بحمى عند حوالي نصف الحالات، يشعر الطفل بالألم نتيجة للضغط والانتفاخ الذي يصيب طبلة الأذن بسبب السائل القذر الذي يتجمع خلفها . ولتخفيف الألم فى المنزل يمكن تقديم الدواء المسكن وخافض الحرارة من مركبات الباراستامول أو الإيبوبروفين لعدة أيام من أجل تخفيف آلام الأذن أو لتخفيض درجة الحرارة (إذا زادت عن 39 درجة مئوية). وستتم السيطرة على الألم عادة خلال ساعة أو ساعتين من تناول الأدوية ، كما يمكن وضع كيس أو قطعة من الثلج ملفوفة بقطعة من القماش مبللة على الأذن؛ فهو يخفف من التورم والضغط داخل الأذن. كما ينصح بعض الأطباء باستعمال كمادات دافئة ولكن يجب أبعاد الثلج أو الكمادات الدافئة عن الأذن بعد عشرين دقيقة لمنع الإصابة بقضمة الصقيع أو الحرق . ويجب استشارة الطبيب بحيث يصف للطفل المضاد الحيوى الملائم للحالة و يعمل المضاد الحيوي على قتل أو إيقاف البكتيريا التي تسبب التهاب الأذن وللوقاية من التهاب الاذن الوسطى يجب ان تحمي الطفل من دخان التبغ المتطاير من المدخنين قريباً من الطفل؛ وقللي من تعرض الطفل لنزلات البرد خلال السنة الأولى من العمر وأرضعي الطفل من الثدي خلال الأشهر الستة من العام الأول على الأقل، وتفادي إرضاع الطفل الذي يستخدم الرضّاعة وهو مستلق على ظهره.