“لورينزو بونتون”، طفل يبلغ من العمر 4 أسابيع فقط، شاء القدر أن يولد برأس في حجم كرة القدم، وذلك نتيجة تراكم السوائل في دماغه خلال فترة الحمل. وبحسب ما قالته والدة الطفل والتي تدعى نيكي لويس، فإن الأطباء لاحظوا شيئاً غريباً في ابنها خلال فحص الأسبوع ال 20 من الحمل، وأخبروها أن طفلها لن ينجو، وأنه يجب عليها إجهاضه. عارضت الأم البالغة من العمر 28 عاماً، وزوجها فرناندو البالغ من العمر 33 عاماً، قرار الأطباء بإجهاض طفلهما، بالرغم من أن الأطباء أخبروهما بأنه قد يولد أصم وأعمى وغير قادر على الحركة. أصرت الأم على إكمال فترة حملها، واضطرت إلى الدخول إلى المستشفى خلال الأسبوع ال 36 من الحمل، لوضع طفلها، لأن رأس الطفل كانت تنمو بسرعة كبيرة، ليتبين بعد ولادته أن مشكلته لا تتوقف على الرأس الكبير فقط، حيث إنه ولد دون فتحة شرج أيضًا. وقالت الأم إن طفلها يتحدى الجميع منذ ولادته، فأثناء وضعه لم يكن يتنفس بصورة طبيعية ولكنه أصبح يستطيع ذلك. وأوضحت أنها شعرت أن الله أراد أن يأتي هذا الطفل إلى الحياة، لأنها حملت به أثناء استخدام وسائل منع الحمل، ولذا عندما أخبرها الأطباء بضرورة إجهاضه قررت ألا تسمع إليهم وتكمل هذا الحمل. وأضافت أن الأطباء أخبروها أن طفلها سيولد أصم وأعمى وغير قادر على المشي وأنه سيموت بعد الولادة، ولكنها لم تكن مقتنعة أنهم يمكنهم معرفة ذلك من خلال فحص. ولفتت إلى أن تضخم رأس طفلها وتكون السوائل بها تسبب في تمزق جزء من دماغه، موضحة أن الأطباء ركبوا أنبوبا في دماغ طفلها سيخلصه من بعض السوائل الموجدة بها مع مرور الوقت. وأشارت إلى أنها فخورة كثيراً بطفلها فجميع الأطباء قالوا إنه سيرحل قبل الولادة أو بعدها مباشرة ولكنه تمكن من مقاومة ذلك ومازال على قيد الحياة، لافتة إلى أنه عندما ولد لم يبكي فظنوا أنه سيرحل ولكنه بكى بعد 10 دقائق في مشهد كان عاطفياً جداً بالنسبة لها. وأوضحت أن طفلها لم يكن يُغلق عينيه أبداً عقب الولادة، وكان يفتحهما بشكل مستمر مما اضطر الأطباء إلى تخييط زوايا عينيه، ليتمكن من إغلاقها، لافتة إلى أنها لا تعلم ما سيحدث لطفلها في المستقبل ولكنها تعتبر ما حدث معه حتى الآن معجزة. الطفل لورينزو