تحدى طفل رضيع وُلد برأس صغير وجزء من المخ يخرج من الجمجمة، الأطباء، وأكمل عامه الأول، بالرغم من تأكيد الجميع أنه سيرحل عقب أيام معدودة من ولادته. أوزي جوردن، رضيع من تكساس، اكتشف والداه خلال كشوفات الفحص المبكر للحمل أنه سيولد برأس صغيرة عن المعتاد، وأنه قد لا يكون طفلًا طبيعيًا، وعرض عليهما الأطباء إجهاضه، ولكنهما رفضا، ليؤكد الأطباء لهما أنه لن ينجو وسيموت خلال أيام من ولادته. وُلد أوزي وكان واضحًا منذ اللحظة الأولى لقدومه إلى الحياة أن جمجمته وعقله لم يتشكلا بصورة صحيحة، حيث إن أنسجة المخ كانت خارج الجمجمة، وبالرغم من ذلك إلا أن الطفل كان قويًا، وتحدى احتمالات الأطباء حول وفاته، واحتفل بعيد ميلاده الأول في شهر أكتوبر الماضي. "الناس دائمًا ما يقولون لنا إن طفلنا معجزة، حتى أنهم يستغربون بقاءه على قيد الحياة"، هذا ما قالته والدة الطفل السيدة غوردون البالغة من العمر 25 عامًا، لصحيفة ديلي ميل البريطانية. وأضافت الأم: "نأمل حقًا أن نمنحه أفضل حياة ممكنة، نرغب في أن يعيش فترة طويلة، ونحن نسعى جاهدين لجعل حياته طبيعية قدر الإمكان، واحتضانه حتى لا يشعر باختلافه عن غيره، نأمل أن يتم قبوله من قبل المجتمع بغض النظر عن افتقاره إلى جزء كبير من دماغه والتي تبدو مختلفة كثيرًا". وتابعت: "نأمل أن يلمس قلوب الناس، وأن يكون مثالًا على أن المعجزات تحدث، وأن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يستحقون نفس القدر من الحب والرعاية مثل الأطفال الآخرين". وتحدثت الأم عن الصعوبات الكثيرة التي واجهتها خلال فترة حملها بطفلها، وكيف كان الأطباء يخبرونها أن هناك مشكلة في رأسه، ولكنهم لم يستطيعوا تشخيصها، وكيف نصحوها بالإجهاض، حتى أنها استعدت لموته بعدما ولدته في الأول من أكتوبر من عام 2018. وأضافت الأم أن طفلها وُلد بنصف رأس، حيث كان الجزء الأعلى غير موجود، وكان الجلد فقط يغطي المخ، وتحدى الأطباء منذ اللحظة الأولى لولادته، وخضع لعملية جراحية بعد أربعة أشهر فقط من ولادته. وتابعت أن طفلها لا يستطيع الزحف أو الانحناء كالأطفال العاديين ولكنه يبتسم كثيرًا، تلك الابتسامة التي تدخل إلى قلب كل من يقابله، موضحة أنه قد لا يرى أو يسمع كما يقول الأطباء ولكنها تشعر أنه يشارك في كل ما حوله، فمثلًا المواطن يستدير إليها عندما تحدث ضجيجًا خلفه. ولفتت إلى أن طفلها يعاني من الكثير من المشكلات بسبب حالته، ويتناول أدوية مرخية للعضلات نظرًا لأنه كثيرًا ما يصاب بتشنج. وأشارت إلى أنها قررت مشاركة رحلتها مع طفلها على وسائل التواصل الاجتماعي، لدعم الأسر الأخرى التي لديها أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، لأنهم من المؤكد يشعرون بالحزن الذي كانت تشعر به وقت ولادة طفلها، ومشاركتهم قصتها ستخرجهم مما هم فيه.