الألم المصاحب للتبرز هل الألم المصاحب للتبرز وعدم الشعور برغبة التبرز بطريقة طبيعية، والإمساك ممكن أن يكونوا بسبب التهاب المستقيم؟ وهل التهاب المستقيم يؤثر في التبول يعني يجعل فيه صعوبة وكثرة تبول؟ فأنا لا أستطيع التبول إلا بالضغط ثم أترك حتى ينزل البول وكلما حبست البول أكثر؛ زادت الصعوبة. لا أشعر بألم في العانة، وكل ما في الأمر أني أشعر بألم وحرقة في مجرى البول. هل هذا من أعراض التهاب المستقيم؟ أرجو التوضيح. هنالك استفسار آخر عن الجهاز الهضمي: والدي عمره 70 سنة، أكل منذ 3 أيام لحمًا فيه سمن كثير، وبعدها اشتكى من بطنه، فكشف عند الطبيب، فقال له: عندك التهاب في المعدة. فهل يوجد علاج لهذا مع العلم أنه يحس بألم شديد وقيء؟ - أهلا وسهلا بك أخي محمد الألم المصاحب للتبرز من الأعراض الأكثر شيوعًا لأمراض القناة الهضمية، التي قد تكون شقا شرجيا، أو بواسير ملتهبة، والتهاب المستقيم. وهناك شكوى أخرى أقل شيوعاً ولكنها من الجهاز البولي وعادةً ما تكون من التهاب البروستات. للوصول للتشخيص الصحيح لا بد من الفحص السريري (فحص الشرج) من قبل أخصائي جراحة أو باطنية الجهاز الهضمي إما بالفحص المباشر أو بالمنظار؛ لنفي أو إثبات أحد الأسباب التي ذُكرت سابقًا. فمن ناحية التهاب البروستاتا فهو مرض شائع يصيب الذكور البالغين، ويصيب غدة البروستات، ويسبب تورمًا والتهابًا. ومعظم المرضى لديهم عسرة تبول مع إلحاح، مع تعدد بويلات ليلية، مع آلام أسفل الظهر وبالعجان (بين الصفن والشرج) والقضيب والخصيتين، وألم عند القذف، وأنواعه (التهاب بروستاتي جرثومي حاد - والتهاب بروستاتي جرثومي مزمن - والتهاب بروستاتي غير جرثومي مزمن). وفي هذه الحالة لا بد من إجراء فحص، وزرع بول، وإجراء زرع وتحسس للسائل البروستاتي بعد تدليك البروستات، أو فحص وزرع سائل منوي. فان كان هناك التهاب فالعلاج يكون بالمضاد الحيوي المناسب وفقًا لنتيجة الزرع والتحسس، لمدة (4 - 6) أسابيع. وبالنسبة لشكوتك وشعورك بأن مجرى البول ملتهب، ورغبتك بالضغط والكبس أثناء التبول، فهل يترافق مع ضعف في سماك رشق البول، أم لا؟ وهل يرافقه انقسام في المسار البولي أم لا؟ وهل لديك رغبة شديدة في التبول؟!. في هذه الحالة لا بد من إجراء فحص وزرع بول وتحسس، فإذا كان هناك التهاب، عندها يجب تناول المضاد الحيوي المناسب حسب نتيجة الزرع والتحسس. كذلك لا بد من إجراء تصوير سونار (تصوير تلفزيوني) للكليتين والمثانة (قبل وبعد إفراغ البول) وذلك لقياس حجم البول المتبقي في المثانة، وذلك لنفي أي تضيق أو انسداد في الطرق البولية السفلية. وأخيرًا، أنصحك بإفراغ المثانة، وعدم حبس البول. وعدم التعرض للبرد الشديد، وتجنب الأطعمة الحادة، مثل الفلفل، والبهارات، وتجنب الإمساك، وذلك بتناول الملينات، والإكثار من السوائل. - بالنسبة لوالدك حفظه الله الذي يشكو من ألم بطني شديد وإقياء، فمن الضروري مراجعة أخصائي باطنية الجهاز الهضمي، للفحص السريري، وطلب التحاليل والأشعة اللازمة، لتقييم الحالة بشكل جيد، وإعطائه العلاج المناسب. الهبوط التناسلي ذهبت للمستشفى أشكو من ألم في الأسفل، وخصوصا من الخلف مثل الثقل، فأخبرتني الدكتورة إن لدي التهابات وهبوطا في الرحم، وتعالجت عن الالتهابات، وبقيت مشكلة الهبوط، فأخبرتني أنني أحتاج لمساج. وسؤالي هو: ما الحل العلاج الهبوط، مع أنه دائماً يهبط بعد كل ولادة، فما أسباب هذا الهبوط؟ وهل ممكن حدوث الحمل في حالة الهبوط؟ وما الأضرار في حالة حدوث حمل مع وجود الهبوط؟ - من المعروف بأن تكرر الحمل والولادة الطبيعية من الأسباب الرئيسية في حدوث الهبوط التناسلي، وذلك بسبب ارتخاء الأربطة والأنسجة الداعمة للرحم والمهبل، ما يؤدي لحدوث الهبوط بأشكال ودرجات مختلفة. هنالك بالطبع عوامل أخرى منها حجم الجنين، وصعوبة الولادة، والأهم هو الاستعداد الوراثي، حيث تكون الأنسجة الداعمة في الحوض ضعيفة بشكل خلقي ووراثي تماما كمن تظهر عندها التجاعيد مبكراً أو لأقل تعرض للشمس والمخرشات؛ لذلك قد نجد بعض النساء ممن حملن وولدن لمرات عديدة ورغم ذلك ليس لديهن هبوط أو سلس، بينما نجد أن منهن من عانت من الهبوط والسلس بعد الولادة الأولى فقط. ومما فهمته من رسالتك فإن لديك هبوطا في المستقيم أو هبوطا في جدار المهبل الخلفي المجاوز للمستقيم، وهو ما نسميه باللغة العربية الطبية (القيلة المستقيمية). والحقيقة هي أن المساج لا ينفع في علاج الهبوط الحقيقي، مهما كان نوعه أو درجته، فالهبوط الحقيقي هو تحرك الأعضاء من مكانها، بسبب وجود تمزق في الأربطة والأنسجة حولها، والمساج لا يمكن أن يعالج هذا التمزق، لذلك إن كان قد شخص لديك هبوط حقيقي، فيجب علاجه عن طريق عملية جراحية، تقوم بشد وخياطة الأنسجة والأربطة المتمزقة حول المستقيم وتعيد العضو الهابط أو ترفعه إلى مكانه. ولكن أنصحك بتأجيل مثل هذه العملية إلى ما بعد أن تكملي عائلتك، أي بعد أن تنجب ما كتب الله عز وجل لها من الذرية، لأن تكرار الحمل والولادة سيضر بمكان العملية، وقد يعود الهبوط ثانية، فيكون الإصلاح ثانية أصعب بكثير. وطبيعياً أن يحدث الحمل بوجود الهبوط، فالهبوط لا يمنع الحمل، وبعض أنواع الهبوط قد تتحسن عند الحمل، لأن الرحم عندما يكبر بالحجم فسيرفع الأنسجة والأربطة معه إلى الأعلى، لكن الهبوط سيعود ليظهر ثانية، إن كانت الولادة مهبلية طبيعية. إن الهبوط لا يمنع الحمل، ولا يؤخر حدوثه، كما أن حدوث الحمل مع وجود الهبوط لا يضر الجنين، ولا يؤثر في تطوره فلا داعي للقلق من هذه الناحية. إن تم إصلاح الهبوط عن طريق عملية جراحية، فيفضل أن تكون الولادة بعد ذلك عن طريق عملية قيصرية، لتلافي عودة الهبوط ثانية.