نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، مقطع فيديو صادم، يظهر لحظة إسقاط جد أمريكي لحفيدته البالغة من العمر 18 شهراً، والتي تدعى كلوي ويغاند، من الطابق ال 11 لإحدى السفن. تقدم والدا الطفلة ببلاغ ضد شركة رويال كاريبيان، المالكة للسفينة التي سقطت منها الطفلة، في شهر ديسمبر الماضي، واتهموها بالإهمال، والتسبب في وفاة طفلتهما، من خلال عدم وضع أي علامات على النوافذ تفيد بأنها مفتوحة. وبحسب أوراق الدعوى القضائية، فإن الجد الذي يدعى سالفاتور أنيلو، كان يلعب مع طفلته بالقرب من نافذة دون أن يدري أنها مفتوحة، لتسقط الطفلة، بينما انحنى هو من النافذة وأمسك بالطفلة الصغيرة التي تتدلى منها لمدة 34 ثانية، وذلك قبل أن يفقد سيطرته عليها ويفلتها، لتسقط على رصيف خرساني في سان خوان، بورتوريكو، وذلك في السابع من يوليو الماضي. واتهم محامي عائلة الطفلة الشركة المالكة للسفينة رويال كاريبيان، بالإهمال، لعدم وضع أجهزة أو علامات تحذير على النوافذ الزجاجية، والتي قال الجد إنه لم يكن يدرك أنها مفتوحة على مصراعيها. رفضت الشركة تلك الدعوى وقالت إنها لا يمكنها الرد عليها سوى بالتعاطف مع الوالدين، وقالت إن ما حدث لم يكن حالة إهمال من الشركة، فالطفلة لم تقترب بنفسها من نافذة مفتوحة وسقطت لأن النافذة كانت معيبة أو في وضع غير صحيح. وأضافت أن الأمر خاص برجل بالغ، وهو جد الطفلة، والذي تؤكد المشاهد التي التقطتها كاميرات المراقبة أنه صعد إلى نافذة كان يعلم أنها مفتوحة، وانحنى بالجزء العلوي من جسمه لعدة ثوانٍ، ثم عاد للخلف وأمسك بالطفلة وأخرجها من النافذة لمدة 34 ثانية، قبل أن يفقد قبضته ويسقطها. وتابعت الشركة أن تصرفات الجد متهورة وغير مسؤولة، وهي السبب الوحيد لعدم وجود الطفلة مع والديها الآن. وأوضحت الصحيفة أنه يمكن لعائلة الطفلة الحصول على تعويضات غير محدودة إذا نجحت دعوتهم القضائية، المرفوعة أمام محكمة المقاطعة الأمريكية في ميامي، حيث توجه العائلة للشركة تهمة انتهاك معايير السلامة، تلك التهمة التي ترفضها الشركة، وتستدل بالفيديو الذي لديها لتأكيد أن المذنب هو الجد. يذكر أن عائلة الطفلة كانت في طريقها لقضاء رحلة بحرية مدتها 7 أيام، عندما وقعت الكارثة، والتي حدثت قبل أن تنطلق السفينة من الميناء، وسيواجه جد الطفلة عقوبة السجن 3 سنوات إذا ثبتت إدانته بالتسبب في سقوط الطفلة الذي أودى بحياتها.