أثار إلغاء رحلات حفر الباطنالدمام استياء أهالي المحافظة بعد أن دشنها أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بحضور نائبه الأمير أحمد بن فهد، ومحافظ حفر الباطن، الأمير منصور بن محمد قبل نحو 6 أشهر. وكانت الرحلات، بواقع 3 رحلات أسبوعياً مباشرة بين مطار الملك فهد الدولي ومطار القيصومة وكان توقيتها غير مناسب حسب ما تحدث به الأهالي منذ صدور الجدول فكانت الرحلات أيام الاثنين والأربعاء والجمعة؛ الأمر الذي لا يخدم المراجعين بالدمام وكذلك منسوبي ومنسوبات التعليم والصحة الذين يضطرون للسفر براً خلال إجازتهم الأسبوعية. وقال عبدالكريم الشمري ل”المواطن“، إنه من أكبر السلبيات التي تترتب على إيقاف خط رحلات الدمامحفر الباطن هي التي سيعاني منها مراجعو المستشفيات في مدينة الدمام وأيضاً هناك عدد من معلمي ومعلمات المنطقة الشرقية يسكنون محافظة حفر الباطن والعكس صحيح، بالإضافة إلى أن محافظة حفر الباطن تتبع إدارياً المنطقة الشرقية بمسافة تبلغ 500 كيلومتر؛ وهذه المسافة طالما عانى منها كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة التي أرهقها الخط البري الواصل بين المنطقة الشرقية ومحافظة حفر الباطن. وأشارت المواطنة جيهان الهداب إلى أن محافظة حفر الباطن بتوجيهات ومتابعة من سمو محافظ حفر الباطن تشهد تطورات متسارعة في مجال التنمية في مختلف المجالات ولله الحمد؛ وفي الآونة الأخيرة استبشر أهالي محافظة حفر الباطن بالتوجيهات الحكومية الأخيرة بقرار تحويل مطار حفر الباطن إلى مطار إقليمي يستقبل بعض الرحلات الدولية ويخدم جزءاً كبيراً من مملكتنا الغالية؛ ويساهم في ربط المحافظة مع بقية أجزاء المملكة ومع بقية دول العالم. وأضافت الهداب: كانت التوقعات إيجابية ومرتفعة وتنتظر قيام جميع شركات الطيران السعودية بتسيير رحلاتها من وإلى مطار حفر الباطن وزيادة عدد الوجهات والرحلات؛ ولكن من المخيب للآمال استمرار عزوف شركات الطيران عن تسيير رحلاتها إلى مطار حفر الباطن رغم الكثافة السكانية الكبيرة والإقبال الشديد على رحلات الطيران؛ وازداد الوضع سوءاً بتوقف شركة “ناس” عن تسيير رحلاتها على خط طيران حفر الباطنالدمام؛ ما سيؤثر بشكل سلبي على مصالح أهالي المحافظة والمقيمين فيها؛ وسيحد من النشاط الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي؛ وسيعيد الأهالي إلى استخدام الطريق البري في التنقل ما بين المحافظة ومدينة الدمام والمدن الأخرى في الجزء الشرقي من مملكتنا الغالية. وفي السياق ذاته رأى المواطن نايف السعيدي أن قرار إلغاء رحلات الدمامحفر الباطن قرار مجحف وليس في محلة؛ نظراً لقرب تشغيل بعض الرحلات الدولية؛ ما ينعكس سلبياً بعدم تواجد رحلات داخلية تعزز من تشغيله أمام مشغلي الرحلات الدولية الذين ينظرون إلى كثرة الرحلات في هذه المحافظة ونشاطها في تسيير الكثير من الرحلات الداخلية، وأن مثل هذه القرارات محبطة لأهالي المحافظة ويضع المسؤولين عن المحافظة في موقف محرج أمام الأهالي والذين ينتظرون المزيد من الرحلات وتشغيل المطار إلى إقليمي نهاية هذا العام، لكن أملنا بالله كبير وثم بصاحب السمو الأمير منصور بن محمد بن سعد محافظ حفر الباطن بأن يعيد الأمور إلى نصابها لتعزيز ثقة الأهالي به. وناشدت المواطنة رشا الذراعي المسؤولين الأخذ بعين الاعتبار أن إلغاء الرحلات المتوجهة إلى الدمام وعدم توفير البديل يلحق ضرراً بالمواطنين خاصة المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة والموظفين والطلاب وغيرهم، مؤكدة أن هذا القرار سيؤرق الكثيرين بشكل كبير. ومن جانبه، التقى محافظ حفر الباطن الأمير منصور بن محمد، الخميس الماضي، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبدالهادي المنصوري وذلك في مقر الهيئة وذلك بناء على توجيهات سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، للوقوف على احتياجات مطار حفر الباطن والمشاريع المستقبلية المرتبطة به، ومناقشة مراحل التطوير وتشغيل الرحلات الدولية بعد اكتمال تلك المشاريع.