أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، الخميس، أن بلاده تعاني من حالة فقر مائي شديد، مشيرًا إلى أن القاهرة رحبت على الفور بدعوة الإدارة الأمريكية لعقد اجتماع في واشنطن، للعمل على تسهيل التفاوض وحسم الخلافات بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة. وقال شكري خلال كلمة ألقاها أمام البرلمان العربي في جلسته العامة، التي خصصت لمناقشة قضية الأمن المائي العربي إن دعوة أمريكا للاجتماع المقرر في السادس من نوفمبر، تأتي تنفيذاً للمادة العاشرة من اتفاق إعلان المبادئ، التي تقضي بأنه “إذا استعصى على الدول الثلاث حل الخلافات بشكل مباشر فيما بينها، يتعين الاستعانة بوسيط”. وأعرب الوزير عن تطلع مصر إلى أن يؤدي هذا الاجتماع إلى “بلورة والتوقيع على اتفاق قانوني ملزم، يحقق مصالح الدول الثلاث ويضمن لمصر حقوقها المائية”. كما شدد على أن ملف سد النهضة يحتل أهمية في صدارة أولويات كافة مؤسسات الدولة، نظراً لما يمثله من أهمية خاصة، باعتباره مسألة وجود للشعب المصري. وأشار وزير الخارجية المصري إلى انخراط مصر في مفاوضات مكثفة مع إثيوبيا والسودان، منذ الإعلان الأحادي من جانب إثيوبيا عن بدء إنشاء السد في أوائل عام 2011، “بهدف التوصل إلى اتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد، يؤمن لمصر حقوقها المائية ويحفظ مصالحها الحيوية في نهر النيل”. وكانت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا وصلت إلى طريق مسدود بعدما تمسكت الأخيرة بتعبئة بحيرة السد في 3 سنوات فيما تطلب مصر تمديد المدة لتصبح ما بين 4-7 سنوات.