نتباهى خلف أسوار اللغة ونطرق على أجراس الفخر والافتخار عندما نبلغ مرادنا ومرامنا بلغتنا.. أيقظنا كل حروف لغاتنا وسرنا وراء أسراب الكلم والهمس نطير فرحًا.. وتظل كل حروف الاستدراك وعلامات التعجب تسطر على ملامح تلك الوجوه عندما نرسم في سماء الحرف وفي سطر الهمس حديث مفاده أن ” كل منا في داخله لغة صادقة ولكن!”. نعم في داخلك وداخلي وداخلكم جميعًا لغة صادقة تتحدث بحروف القلب وتسطر بلغة الإحساس.. حديث ليس كأي حديث يتبعه النفي أو الإثبات بل حديث إحساس لغته حس صادق ينبع من كوامن تلك النفس البشرية. كم منا من يتبع إحساسه لا حديثه؟ كم منا من ساق وسطر شهادة الإيمان بأن الإحساس نعمة وأيما نعمة؟! كم منا من أيقن واستيقن بأن لغة الإحساس صادقة؟! مارست وتمرست خيوط البحث عن إجابة تقنعني بما يصمت ما في داخلي من حديث ولكن! وجدت خيبات البعض عندما يعلو صوته ويخفي حسه بأن لغة الإحساس غير صادقة ومخيبة للبعض ولا يمكن أن يؤمن بها البعض.. فهنا استوقفت واستجمعت حرفي وبعثت رسالة همس بحسي. من تحدثت لغة إحساسه قبل همسه فليصدقها فالإحساس شعور جميل ومشاعر لطيفة وهبة ربانية لا يشعر بقيمته إلا من عزله في داخله. عندما يخبركم إحساسكم بهمس حديث داخل ذواتكم وقلوبكم فصدقوه واتبعوا خطاه، فحديث الإحساس ولغته له نكهة خاصة لا يستمتع بطعمها إلا من ذاق جماله وعاش في كنفه. كان السطر والهمس وإعلان ذلك البيان بقلم إنسانة تصدق لغة إحساسها وتجادل الدنيا فيها، وتعارك من أجل أن تحيي الإحساس ولغته في تلك النفوس البشرية… وأعلم أنكم سادة الإحساس ولكن! صدقوا لغة إحساسكم. *كاتبة سعودية