بترقبٍ وأملٍ تنتظر الجماهير السعودية عموماً، والهلالية منها على وجه التحديد النهائي الآسيوي الذي يجمع الزعيم السعودي الهلال بخصمه سيدني الأسترالي بحثاً عن التربع مجدداً على عرش القارة، واستعادة الأمجاد الزرقاء التي طال انتظارها لأكثر من عقد. يسعى ممثل الكرة السعودية الهلال إلى تحقيق سابع ألقابه القارية عندما يحل ضيفاً في ال25 من الشهر الجاري على النادي الأسترالي قبل أن يستضيفه في الأول من نوفمبر المقبل على ملعب استاد الملك فهد بالعاصمة الرياض. ابتدأت مسيرة نجاحات الهلال في النسخة الآسيوية الحالية بتصدره المجموعة الرابعة التي ضمت إلى جانبه السد القطري وسباهان الإيراني والأهلي الإماراتي، وتمكن الزعيم من تحقيق الرقم الأعلى بحصده 9 نقاط من فوزين وثلاثة تعادلات وخسارة وحيدة. نتائج مواجهات الدور الأول لم تكن مرضية للهلاليين، حيث افتتح مشواره بتعادل أمام الأهلي الإماراتيبالرياض 2/2، وتلقى بعدها خسارة أمام سباهان الإيراني ب3/2، ثم تعادل أمام السد القطري في الدوحة 2/2، ليضع الهلاليون أيديهم على قلوبهم خشية التعرض لإقصاء مبكر من البطولة القارية، لكن الأوضاع انقلبت رأساً على عقب في الدور الثاني بتغلب الأزرق على السد بخمسة أهداف نظيفة وتلاها تعادل سلبي أمام الأهلي في الإمارات، واختتمها بفوز على سباهان في إيران. وتزامن تأهل الهلال إلى دور ال16 مع انتهاء الموسم الرياضي السعودي، وعانى معظم اللاعبين إجهاد المسابقات الكروية الطويلة، لكن تنتظرهم مواجهتان حاسمتان أمام بونيودكور الأوزبكي، وكان لاعبو الزعيم في الموعد واستطاعوا التغلب عليه ذهاباً في أوزباكستان بهدف نظيف قبل أن يستضيفوه في الرياض ويكرموا وفادته بثلاثية دون مقابل. عندما بلغ الهلال دور الثمانية كان الموسم الجديد قد بدأ، ولا تزال حالة الانسجام بين اللاعبين والمدرب الروماني ريجيكامب ليست مكتملة، وسيلاقون السد القطري الذي يعرفونه جيداً، وبمخاوف متعددة تمكن الهلال من تحقيق فوز في الرياض بشق الأنفس بهدف دون مقابل، قبل أن يقتنص بطاقة التأهل بتعادل سلبي في الدوحة، ليتبدد القلق، ويتضاعف الأمل الأزرق. في دور الأربعة يقابل الهلال العين الإماراتي، الفريق المزعج بمحترفيه الأجانب وعلى رأسهم جيان أسامواه الذي سبق له الاحتراف في دوريات أوربية، استضاف الهلال نظيره العين بالرياض وضرب شباكه بثلاثة أهداف نظيفة صعبت الموقف على الفريق الضيف الذي بدا مرتبكاً ومفككاً، وأتم الزعيم الإجهاز على العين رغم خسارته في أرض الأخير بهدفين مقابل هدف في لقاء الإياب، ليتأهل بمجموع المباراتين إلى المباراة النهائية. النهائي الحلم سيجمع الهلال بسيدني الأسترالي الفريق الذي لا يمتلك تاريخاً كروياً، حيث لم يتأسس النادي إلا في عام 2012م، ولا يمتلك سجلاً كبيراً يضاهي السجل الأزرق، لكنه رغم ذلك يعد تهديداً قوياً للزعيم في ظل البنية الجسدية القوية التي يتمتع بها الأستراليون والتي جعلت منه فريقاً جديراً بالمنافسة وتجاوز العديد من الفرق الشرق آسيوية التي تمتلك باعاً طويلاً على الصعيد القاري. الجماهير الهلالية بصمت وحذر تنتظر النهائي الآسيوي بفارغ الصبر، انتظرت 12 عاماً حتى تأتي هذه اللحظة الاستثنائية التي ستكون بوابة يعبر من خلالها الفريق الأزرق إلى بطولة كأس العالم للأندية، ويثبت جدارته بزعامة القارة الآسيوية، ويحقق أول كأس في البطولة القارية بنسختها الجديدة. صحيفة “المواطن” بدورها تدعم ممثل الكرة السعودية الهلال، وتطلق هاشتاق #أنا_مع_الهلال_ضد_سيدني كمبادرة لمؤازرة الزعيم ليحقق المجد الكروي للوطن، ويعود سيداً للقارة الصفراء.